فوجئ الأردنيون خلال الساعات القليلة الماضية بتصريحات صادمة لـ"محمد الحوراني" مالك مطعم "سهول سحاب" الذي حظي بشهرة واسعة بعدما نشرت شابة تدعى ربى سامي، في أغسطس / آب الماضي مناشدة عبر موقع فيسبوك لمساعدة والدها على بيع "الشاورما" التي يعدّها في مطعمه.
آنذاك تفاعل معها الأردنيون على نطاق واسع، حيث تصدر اسم المطعم قائمة الأكثر تداولا عبر شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى الأردن، كما انتشرت دعوات لزيارة المكان، ولاحقا أظهرت صور ومقاطع فيديو تهافت الآلاف على المطعم الذي يقع في مدينة سحاب شرق العاصمة عمّان.
خلال اليومين الماضيين، عاد اسم المطعم للتداول، لكن هذه المرة بطريقة مُختلفة تماما عن تلك التي اشتهر فيها، إذ خرج مالك المطعم محمد الحوراني بتصريحات شكّلت صدمة للمجتمع الأردني بعدما كشف أن المطعم أغلق بشكل كامل إثر خسارته الكبيرة والتي وصلت لـ 80 ألف دينار أردني (112 ألف دولار أمريكي).
وقال الحوراني في تصريحات إعلامية، إنه أغلق المطعم بعد اختفاء الفتاة (ربي سامي) ووالدها الذي كان يعمل لديه (معلم شاورما)، مؤكدا أنه لم يكُن على علم بكل ما قامت به الفتاة من ترويج وضجة على "السوشال ميديا"، وأنها استخدمت اسم المحل ورقم هاتفه الخاص للترويج للمطعم دون علمه، ودون ذكرها أن المطعم ليس لوالدها.
وأشار إلى أنه رفع قضية على الفتاة لدى وحدة الجرائم الإلكترونية بسبب استخدامها معلوماته الشخصية والخاصة، وترويجها للمحل الخاص به دون إخباره بالأمر، وأن والد الفتاة صديقه وطلب منه العمل على "سيخ الشاورما" وليس كما ادعت الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن المطعم لوالدها.
المطعم اكتسب شهرة كبيرة طالت كذلك "معلم الشاورما" سامي عبد الله، والد رُبى، مع قيام وسائل الإعلام المحلية والعربية بإعداد تقارير عنه، لكن هذه الشهرة يبدو أنها لم تكن في الحسبان، فبعدها دبّت الخلافات بين سامي عبدالله وابنته من جهة، ومن جهة أخرى مالك المطعم الحوراني وفق تصريحاته.
وذكر الحوراني أنه بعد الضجة الكبيرة التي حدثت بدأت الفتاة ووالدها بالمطالبة بالحصول على ثُلث المحل، وأنه تم الإتفاق معهما بحضور عضو مجلس النواب الأردني عبدالله أبو زيد، على أن يدفع لهما 1500 دينار (2100 دولار) مُقابل أن تُسلمه الفتاة الصفحة الخاصة بالمحل على موقع فيسبوك وتسجيل ثلث المحل باسم والدها.
وأكد أنه بعد تسليمهما المبلغ اختفيا تمامًا وبدآ بالإساءة لسمعة المحل على السوشال ميديا، إلى أن أُجبر صاحب المطعم أخيرا على إغلاقه بشكل كامل بعد أن تدمرت سمعته وخسر جميع الزبائن.