كشف الأمير هاري عن تلقيه جلسات علاجية ساعدته على فهم حقيقة أنه يمتلك القدرة على اختيار الطريقة التي يريد أن يعيش بها حياته بعد انفصاله عن حياة العائلة الملكية.
وأضاف هاري على هامش حديث له خلال حضوره حفل افتتاح قمة Masters of Scale في سان فرانسيسكو: "بدأت تتفتح عيناي على مفهوم جديد لمعنى الحياة في اللحظة التي بدأت أتلقى فيها للعلاج. فأنا كنت أمضي في الحياة معتقدا أنه لا توجد سوى طريقة واحدة للعيش. وقد نجح هذا العلاج الذي خضعت له في تفجير تلك الفقاعة".
وتابع: "ثم حين وجدت طريقي في مجال التدريب، انفجرت الفقاعة التالية، وفجأة أدركت أن لدي الآن منظور وفهم عظيم لقيمتي. واستعدت الثقة التي لم أكن أتخيل أني أملكها".
وأشار دوق ساسكس، البالغ من العمر الآن 38 عاما، إلى أنه لم يسبق له أن سمع من قبل عن العلاج أو التدريب أثناء نشأته في العائلة الملكية أو أثناء خدمته في الجيش. وهو التصريح الذي علق عليه دورون ويبر، نائب الرئيس ومدير البرامج لدى مؤسسة ألفريد سلوان، حيث غرد على "تويتر" بهذا الخصوص بينما كان ينصت لهاري في القمة.
وانضم إلى هاري، الذي يشغل منصب "كبير مسؤولي التأثير" لدى شركة "بيتر أب" الناشئة في وادي السيليكون، الرئيس التنفيذي للشركة وهو أليكسي روبيشو، حيث تحدث هو الآخر عن أهمية التدريب وتأثيره على تطوير وتغيير النمط الشخصي للأفراد.
وقال أليكسي: "نحن نحاول في "بيتر أب" ألا نجعل التدريب ثمة شيء تذهب إليه، وإنما نسعى لتحويله إلى هدف يهمك بلوغه. وهو الأمر الذي يجب أن يحدث باستمرار، ونحن نعيد صياغة التكنولوجيا لزيادة هذا النوع من التدريب على نطاق عالمي".
هذا ولطالما كان الثنائي هاري وزوجته، ميغان ماركل، منفتحين للغاية في حديثهما عن أهمية الصحة العقلية، وسبق لهاري أن صرح في أكثر من مناسبة عن الضرر النفسي الذي تعرض له بعد حادث وفاة والدته، الأميرة الراحلة ديانا، حيث تأثرت حياته الشخصية والعملية، جراء ما تبع وفاتها من أحداث، لم يكن كطفل قادرا على التعامل معها.