أثار نقل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى المصحة النفسية بسبب إدمانها المخدرات، ضجة كبيرة، خاصة بعدما كشف التقرير الطبي أن صاحبة "آه يا ليل" في المرحلة الثالثة من الإدمان.
وبعد الإعلان عن هذا الخبر سارع الكثير من رواد السوشال ميديا بالبحث عن مراحل الإدمان، من أجل التعرف عليها، ومعرفة ماهية المرحلة الثالثة، وتفاصيلها.
الإدمان مصطلح لا يقتصر على المواد المخدرة فقط، فهو يشمل الطريقة التي يتعامل معها جسم الإنسان مع مادة أو سلوك معين، حيث يشعر الشخص المدمن بالهوس الشديد تجاه المادة أو السلوك دون اكتراث بأي عواقب.
ويتسبب الإدمان بالعديد من المشاكل في حياة المدمن، وقد يورطه في الكثير من الخسائر، سواء المادية او المعنوية، أو الصحية.
يعتقد البعض أن الإدمان مصطلح يقتصر على تعاطي المواد المخدرة المختلفة من الحشيش والكوكايين والهيروين، وهو مفهوم خاطئ، إذ أن الإدمان يشمل الكثير من الأمور وأبرزها:
تأثير هذا النوع من الإدمان قريب من المخدرات، فتعاطي الكحول بشكل كبير، يذهب العقل، ويجعل الشخص يتصرف بدون وعي، مما قد يوقعه بالعديد من المشاكل والعقبات.
هناك العديد من المواد المخدرة، مثل الحشيش، الماريجوانا، الكوكايين، الهيروين، والكثير من المواد الأخرى. وإدمان المواد المخدرة بشتى أنواعها له العديد من العواقب والتي قد تؤدي إلى القتل أو ارتكاب الجرائم أو حتى الانتحار.
بالرغم من أضرار التدخين الشديدة، إلا أن الإقلاع عنه من الأمور الصعبة جدًا على الشخص المدخن، لذلك يعتبر التدخين من أنواع الإدمان.
هناك بعض الأشخاص الذين لا يمكنهم بدء يومهم دون شرب القهوة، وقد يتناول مدمن القهوة أكثر من كوب في اليوم حتى يشعر بالإشباع والاكتفاء.
ومع الشعور الجيد الذي تمنحه القهوة لمحتسيها إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تتسبب بها مثل مشاكل في المعدة.
هل تعلم أن تناول الطعام في بعض الأحيان قد يتحول إلى إدمان، هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بالمتعة عند تناول الطعام فقط، وقد يتناول المدمن الأكل دون الشعور بالجوع، وذلك فقط لرغبته بالشعور بالسعادة والمتعة، ويصاب مدمن الطعام بالسمنة المفرطة التي قد تسبب له بعض الأمراض.
من أكثر أنواع الإدمان غرابة هو إدمان العمل، فالعمل من الأمور المفروضة على الشخص من أجل الحصول على المال، وهو واجب لا يحب الكثير القيام به، لكن من الأمور الصادمة أن هناك أشخاص يعانون من إدمان العمل، ولا يمكنهم العيش لحظة بدونه، ويقضون أغلب يومهم فيه، هؤلاء الأشخاص قد يخسرون عائلاتهم وأصدقائهم وصحتهم بسبب هذا النوع من الإدمان.
إدمان التكنولوجيا من أكثر أنواع الإدمان شيوعًا في السنوات الأخيرة، فقد يقضي الشخص ساعات على هاتفه دون إدراك لكمية الوقت الذي أهدره أمام هذا الجهاز دون الاستفادة منه بأي إنجاز.
ويؤثر إدمان التكنولوجيا على علاقتنا بعائلاتنا وأصدقائنا، حيث قد نجد جميع أفراد العائلة منشغلون على أجهزتهم الخلوية وهم في مكان واحد، ومن الممكن أن تمر ساعات دون أن يتحدث أي منهم مع الآخر.
عانت الكثير من العائلات بسبب إدمان لعب القمار، فهذا النوع قد يدمر أسرة سعيدة، بسبب الخسائر المادية التي يتعرض لها المقامر، وهو واحد من أكثر أنواع الإدمان صعوبة.
يؤثر هذا النوع من الإدمان بشكل سيء جدًا على الشخص، ويجعله يقوم ببعض التصرفات المضطربة التي قد تسبب له المشاكل مع من حوله.
ومن المخيف بهذا النوع أن لا يسيطر مدمن الجنس على رغباته وشهواته، ويتصرف بطريقة غير متوقعة سواء بالاعتداء الجنسي "الاغتصاب" أو التحرش.
كشف بعض الخبراء عن معاناة عدد من الزوجات مع مشاكل إدمان الأفلام الإباحية لأزواجهم، حيث يؤثر هذا النوع من الإدمان على العلاقة الزوجية، ويسبب الكثير من المشاكل في العلاقات.
مع تعدد أنواع الإدمان، إلا أن تعاطي المخدرات هو أكثر أنواع الإدمان خطورة، نظرًا للنتائج المفجعة التي قد يتسبب بها للمدمن لحد الوفاة في الكثير من الأحيان، ولإدمان المخدرات عدة مراحل هي:
وهي الأولى، وفي هذه المرحلة يشعر الشخص بالرغبة بتجربة المخدرات لمعرفة ماهية الشعور، ويفكر مليًا في الأمر، وفي بعض الأحيان هناك من نجح بتجاوز هذه المرحلة والتخلص منها.
في حال تمكنت الرغبة من الشخص فإنه سينتقل للمرحلة الثانية، وهي التجربة، التي قرر فيها تجربة المخدرات لمعرفة الشعور، وإرضاء فضوله، وهي مرحلة أقل خطورة من المراحل المقبلة، حيث يمكن للشخص بعد التجربة التوقف وإدراك أنها فكرة لا تستحق العناء.
في المرحلة الثالثة؛ وهي التي وصلت إليها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، ترتفع درجات الخطورة، حيث يقوم الشخص بتكرار تجربة التعاطي، بشكل غير منتظم ولكنه مستمر.
وفي هذه المرحلة يبدأ التأثير السلبي للتعاطي على الشخص، وتتغير الكثير من الأمور وقد تؤثر على علاقته بالأشخاص حوله وبحياته، وتحوله إلى إنسان غير سوي ولا يشبه نفسه.
تزداد المشكلات في هذه المرحلة، ويتحول التعاطي إلى أمر مستمر الحدوث، ويزداد التأثير السلبي على الشخص وأسرته، حيث تزيد المشاكل في حياته، وتؤدي تصرفاته إلى الكثير من الخسائر.
في هذه المرحلة ينتقل التعاطي من مرحلة الترفيه ليتحول إلى اعتماد الجسد بشكل كامل على وجود المخدر فيه، وتصبح رحلة العلاج في هذه المرحلة أصعب وتسبب الكثير من الآلام والأوجاع.
يفقد المدمن في هذه المرحلة السيطرة على أفعاله وتصرفاته، ويصبح غير قادر على التعامل مع أمور حياته اليومية والأشخاص من حوله دون المخدرات.
ويشهد سلوك المدمن في هذه الحالة الكثير من التحولات، إذ من الممكن أن يتخلى عن أصدقائه وكل ما يحبه، ويصبح أكثر عصبية.
وتسمى أيضًا بمرحلة السقوط الحر، ويفقد المدمن في هذه المرحلة السيطرة على حياته، وقد لا يكتفي جسم المدمن بالكمية التي كان يتعاطاها سابقًا، ويصبح عرضة لـ "الجرعة الزائدة" التي قد تنهي حياته.