لم تمر قبلة الممثلين سامر المصري وندى أبو فرحات في مسلسل "ستيليتو" المأخوذ عن المسلسل التركي "ستيليتو فانديتا" أو "جرائم صغيرة"، مرور الكرام على الجمهور، فقدت أحدثت جدلا كبيرا بين المعلقين.
ففي الحلقة الـ 24 من العمل الدرامي الذي يجسد بطولته أيضا كاريس بشار وريتا حرب وديمة قندلفت وقيس الشيخ نجيب، وثقت أحد المشاهد ندى أبو فرحات التي تؤدي دور "نايلة"، وهو تودع زوجها "لؤي" وهو سامر المصري، بقبلة حميمة قبل مغادرته إلى العمل، ليعتبرها الكثير من المتابعين جرأة "لا داعي لها" في عمل عربي.
https://dai.ly/x8e7qpz
فيما دافع آخرون عن المشهد، وأكدوا أنه طبيعي وغير خادش، بل تشخيص واقعي لطريقة وداع أي زوجة لزوجها قبل ذهابه إلى العمل، كما أن المشهد جاء في سياق العمل.
ويتواصل الجدل حول المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى، وأكد العديد من المتابعين خلو نص المسلسل من أية إضافة أو نكهة عربية خاصة، فهو مأخوذ من النص التركي الأصلي بشكل حرفي، مع فشله في تمثيل بيئة المجتمعات العربية وطبيعة الحياة سواء في سوريا أو لبنان، بالإضافة لصبغته التركية الطاغية على لقطات التصوير ضمن المشاهد.
كما أشاروا إلى أن المسلسل يركّز بشكل كبير على تصوير مظاهر الحياة المترفة والفارهة، باختيار أماكن تصوير سياحية، كذلك الملابس والمجوهرات الثمينة بالإضافة للسيارات.
وقبل أيام انتقدت الفنانة السورية شهد برمدا أحد مشاهد المسلسل، حيث شاركت مقطع فيديو للمشهد، والعائد لشخصية ”ليا“، والتي توبخ والدتها فيه “ نايلة- ندى أبو فرحات“ بطريقة قاسية ومنافية للأخلاق والآداب العامة في المجتمعات السورية خصوصاً والعربية عموماً.
وعلقت الفنانة:“ ماشالله علحوار الحلو والمحترم بين بنت وأما وصوتا العالي وحكيا عن أبوا“.
وأعربت عن استيائها لتشبيه الفتاة والدها بـ“الحمار“ كناية عن عمله المتواصل والمرهق.
وتابعت: ”عن جد الجيل الجديد شو ما طلع منو حقو، لأنو عم يتربى على ثقافة وبيئة ما فيها لا قيم ولا مبادىء ولا دين“.
ورفضت الفنانة أي عذر يبرر توبيخ الفتاة لوالدتها بهذه الطريقة واستخدام مصطلحات جشعة، بالرغم من سنها ومرورها في فترة المراهقة.
ووصفت برمدا الدراما بأنها أصبحت تجارية فقط، دون احتوائها على مضمون هادف، مع الاعتماد على تصوير نموذج حياة المجتمعات التركية، وعدم مراعاة مسألة انتقال العمل من بيئة تركية لبيئة عربية محافظة، بالإضافة لاستغرابها من وجود نجوم سوريين مهمين في المسلسل وتطبيعهم بطابع المجتمع التركي، وعدم تلاؤم ذلك أبداً مع المجتمع العربي، واصفة وجود الفنانين بالكارثة.
وتبدأ قصة المسلسل بإحياء حفل فخم في إحدى الفلل، مع سقوط جثة بشكل مفاجئ في المسبح بمشاهدة الجميع، ليتم فيما بعد استدعاء بعض الحضور للتحقيق معهم بشأن جريمة القتل.
ومن هنا تبدأ شخصيتان من الحضور بسرد تفاصيل وأحداث ماضية، تخص كل شخصية من شخصيات المسلسل على حدة، مع اعتماد المسلسل على نمط الخطف خلفاً لرواية الأحداث.
وتدور الأحداث حول أربع فتيات هن ”ألما- كاريس بشار“ وهي طبيبة نسائية ، ”فلك- ديمة قندلفت“ المرأة القوية وصاحبة القرار بين صديقاتها، ”جويل“ وهي فتاة حقودة وغيورة، ”نائلة“ المزاجية والمتخبطة.
إلا أن ”ألما“ شخصية بعيدة بعض الشيء عن نمط تفكير صديقاتها، مع وجود حقد قديم في قلبها على صديقاتها منذ زمن بعيد، خلال فترة تواجدهن في الميتم.
وبعد حوالي 20 عاماً عادوا للالتقاء مجددا عن طريق الصدفة بـ“ألما“، خلال حضورها مراسم جنازة ودفن مدير الميتم.
وتجبر ”ألما“ على ترك منزلها بسبب حاجة مالك العقار لمنزله، مع مساعدة ”فلك“ لها في تأمين منزل بالقرب منها، ومن منازل ”جويل“ و ”نائلة“، الأمر الذي أقلق كلاً منهما خوفاً من فتح دفاتر الأحداث الماضية.