وضعت فرقة مشروع ليلى اللبنانية حدًا لمسيرتها بعد 14 عامًا من تأسيسها، بسبب الاتهامات الموجهة ضدها، وحملات منعها في الدول العربية، والاعتراضات على مخالفتها الذوق العام.
وقال المغني الرئيسي في الفرقة حامد سنو خلال حواره مع بودكاست "سردة أفتر دينر": "إن وتيرة المنع في الدول العربية اتخذت طابعاً عدائيا وصريحا، وتعرض أعضاء الفرقة للشتم وحملات الكراهية عبر مواقع التواصل، فسببت لهم توترا شديداً وعدم رغبة في العمل".
و"مشروع ليلى" هي فرقة موسيقى روك بديل لبنانية مكونة من خمسة أعضاء. تشكلت في بيروت عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية في الجامعة الأميركية.
أصدرت الفرقة أربعة ألبومات استوديو، وأثارت أغانيها الجدل بسبب مواضيعها المرتبطة بالمثلية الجنسية، وطرحها لقضايا سياسية واتهامها بأنها تمس الدين والإنسانية وتتعرض للمقدسات.
وتسببت هذه القضايا بمنعها من إحياء حفل في الأردن بتاريخ 26 أبريل 2016، وزعمت الفرقة أن المنع أتى من الحكومة الأردنية، لكن ألغي المنع بعد يومين من صدوره.
كما أثارت الفرقة البلبلة مرة أخرى في مصر، عندما أقامت في يوم الجمعة 22 سبتمتبر 2017 حفلا هناك، ورفعت فيه أعلام قوس قزح التي ترمز للحراك الاجتماعي للدفاع عن حقوق المثليين.
وجاءت خطوة رفع العلم خلال الحفل دعما لحامد سنو مؤسس الفريق، الذي أعلن عن توجهه وميوله الجنسية في أحد البرامج الفضائية.
وأعلنت النقابة الموسيقية المصرية بعد تداعيات الحدث عن منع مشروع ليلى من إقامة الحفلات في مصر.
في عام 2019 تعرضت الفرقة لاتهامات بالإساءة للديانة المسيحية، كان من المقرر أن تقيم الفرقة حفلاً في مهرجانات بيبلوس الدولية، وقد دعت الكنيسة لإلغاء الحفل للاتهامات السابقة، وصدرت من قبل البعض "تهديدات بهدر الدماء ودعوات لاستخدام القوة لمنع إحياء الحفل".
نفت الفرقة انتقاصها من الأديان، واعتبرت أنه قد "تم تحريف كلام بعض الأغنيات وفهمه بطريقة خاطئة".
وكانت الفرقة تدّعي أن المنع يعود إلى الوقوف في وجه حرية الرأي والتعبير، فانتقلت لتنظيم حفلات في أميركا وأوروبا وكندا، لكن جائحة كورونا أنهت فرصها بسبب الإغلاقات وقتها.