شهدت دار الأوبرا في العاصمة السورية، دمشق، فوضى عارمة وصلت للشجار، ما أدى إلى وقوع حالات إغماء، بعد طرح تذاكر الحفل المرتقب الذي يحييه الفنان هاني شاكر منتصف الشهر الجاري.
اشتباكات وحالات إغماء وتدخل الشرطة
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، الاشتباكات والفوضى بين الجمهور ومنظمي الحفل أثناء محاولتهم الحصول على التذاكر، ما دفع مسؤولي الأوبرا للإعلان عن حفل ثانٍ لتهدئة روع المتدافعين.
وكان محبو هاني شاكر في سوريا، اصطفوا بطابور طويل يمتد من شبابيك التذاكر إلى خارج الساحات الرئيسية لدار الأوبرا، وصولاً إلى مداخل المبنى الذي يطل على ساحة الأمويين، وأفاد بعضهم أنهم جاؤوا إلى دار الأوبرا منذ مساء أمس لحجز مكان لهم.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الازدحام الشديد عند أبواب دار الأوبرا وشبابيك التذاكر، أسفر عن تسجيل عشرات حالات الإغماء والاختناق بسبب الضغط الكبير وخاصة داخل مبنى الدار.
وأفادت أن الأجهزة الأمنية والشرطة سارعت إلى التدخل لإسعاف المصابين، وتنظيم الطوابير ومنع الاحتكاك بين محبي الفنان شاكر، ورغم ذلك وقعت اشتباكات بين عدد من المصطفين.
وتندر بعض محبي الفنان المصري ممن اصطفوا في الطوابير تعليقا على المشهد: "اعتدنا الوقوف في طوابير البنزين والمازوت والخبز بسبب الحصار الاقتصادي الغربي علينا، لكننا نصطف الآن في طابور هاني شاكر برضى وقبول".
حفل آخر لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من محبي هاني شاكر لحضور حفله في دمشق
بدوره، قال مدير دار أوبرا دمشق، المايسترو أندريه معلولي، في تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية، إن الدار اتفقت مبدئيا مع الفنان هاني شاكر على إقامة حفلة في يومين متتاليين لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من محبيه للحضور.
وقال المايسترو معلولي إن أسعار تذاكر الحفل تشجيعية وتنسجم مع التعرفة الرسمية المحددة من قبل وزارة الثقافة السورية لكل حفلات الأوبرا على مدار العام، وذلك حرصا على إتاحة الفرصة أمام جميع شرائح المجتمع لحضور الفعاليات الفنية والثقافية التي تقيمها.
ومن المقرر أن يقدم هاني شاكر خلال حفله القادم في دمشق مجموعة من أشهر أغانيه القديمة والجديدة بالإضافة إلى عدد من أغنيات التراث القديم لعبدالحليم ووردة وغيرهم من نجوم الزمن الجميل.
