"أحاول جاهدة عدم إحداث ضوضاء جنسية أثناء العلاقة الحميمة مع زوجي إلا أنني غير قادرة على التحكم في نفسي. والأدهى من ذلك أنه يأمرني بالصمت، وتبريره إن الجانحات فقط من يتصرفن هكذا".
كان هذا ما تلقاه الدكتور جوشامين أوسور،المدير الفني لصحة الإنجاب والأم والطفل في مؤسسة "أمريف هيلث" إفريقيا. وهو بدوره طرح هذا الموضوع للنقاش.
بدأ أوسور من عند المرأة التي تساءلت إن كانت طبيعية في الذي تتمنى أن يتاح لها في الصراخ والصخب أثناء المعاشرة، وانتهى بالتساؤل "هل هناك حقًا شيء يُعرف بالجنس الصاخب؟".
وفقا للخبير أوسور فإن الضوضاء الجنسية جزء لا يتجزأ من الحميمية. وقناعته التي يقول انها مُجرّبة، تؤكد إن الذكور يتم تحفيزهم بمثل هذا الصخب الأنثوي خلال النشوة الجنسية، وأن هذا جزءا معروفا من النشاط الجنسي الصحي.
دراسة أكاديمية.. "النطق الجماعي" في باب السلوك الجنسي
في هذا الصدد، أشار إلى دراسة أكاديمية بعنوان "النطق الجماعي" في باب السلوك الجنسي، حيث وجد الباحثون أن العديد من النساء يحدثن ضوضاء، ولكن ليس بالضرورة أثناء وصولهن إلى لحظة النشوة.
فقد بينت 66 في المئة من المشاركات أنهن أصدرن الأصوات لتسريع ذروة شريكهن، و87 في المئة أنهن يتحدثن أثناء ممارسة الجنس لتعزيز احترامهن لذواتهن.
وهكذا، توصل أوسور إلى الاستنتاج أنه لا يمكن تحقيق النشاط الجنسي الصحي في المجتمعات المعاصرة إن لم نخفف من حدة الفقر الذي يفرض على الشريكين السكن في منطقة لا توفر لهما الخصوصية المطلوبة. فإذا كان لهما أطفال، وهم الغالبية العظمى، فإن الجنس يصبح عملاً محرجًا على المستوى العائلي و الاجتماعي.
ويمكن أن يكون سببا للمشاكل الأسرية إذا لم يتم التعامل معه بعناية.
وبالعودة إلى السؤال المطروح عليه في البريد الإلكتروني، أشار أوسور إلى وجوب أن يكون الرجال أكثر انفتاحًا على تجربة شركائهم في المتعة. وشدد على أن احترام الذات الجنسية هو المهم من جانبهم أثناء الممارسة. كما يجب أن يعلم الرجال أن العلاقة الحميمة تتضمن ما هو أكثر من مجرد التواجد العاطفي والتزامن الجسدي مع بعضهما.
وخلص الى دعوة الرجال أن يكونوا أكثر تشجيعا للضوضاء الحميمة، وأن يكونوا أكثر انفتاحاً على كيفية مشاركة نسائهم المتعة.