فارق الفنان اللبناني جورج الراسي الحياة، فجر السبت، السابع والعشرين من شهر أغسطس/آب 2022، عن عمر 40 عامًا، إثر حادث سير مروع بين الحدود السورية واللبنانية خلال عودته من سوريا عقب إقامته حفل غناء فيها.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الراسي البالغ 39 عاما "توفي على إثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادما من الحدود السورية".
ولد جورج عام 1982 بقرية سلامون القماش بلبنان، وهو شقيق الفنانة نادين الراسي، وطليق عارضة الأزياء البرازيلية اللبنانية الأصل جويل حاتم، ولديهما طفل اسمه "جو".
أول عقد أمضاه جورج الراسي كان في عمر الـ16 عاما مع نادي "أوبسيون"، لإحياء حفلات فنية؛ إذ كانت هي فرصته الأساسية للقاء الجمهور.
بدأ حياته الفنية بصعوبة، وانطلقت رحلته الفعلية مع الفن من "البيت الأصفر"، حيث تربى على يد الملحن محمد جمال عنبر، وحققت أغنيته "لا تسألني كيف بغار" نجاحا كبيرا على المستوى العربي، وأنتجت له شركة "البيت الأصفر" أول ألبوم.
التقى جورج الراسي عام 1995 بالملحن المشهور سمير قبطي، وأقنعت قدرات جورج سمير، ليصير هذا الأخير منتجه الخاص، فكانت أول ثمرات هذا التعاون أغنية "مين يا حبيبي مين". وبعدها تدرب على اليد الموسيقار شاكر الموجي، وقد تمكن بالتعاون معه من إنزال البوم "حكاية" الذي كانت معظم أغانيه ملحنة من قبله.
عُرف جورج الراسي في النوادي والفنادق الفاخرة، أنتج لصالحه سمير قبطي أيضا أغنيته الثانية، "من غدر الحب"، وقد لاقت نجاحا كبيرا. وتمكن جورج من التعاقد مع شركة "إيمي أرابيا»" لفرعها الثاني في لبنان لمتابعة مساره الفني.
أبرز ألبوماته الغنائية كانت: "سهرة الليل، 1996، حكاية، 1998، صبت الهدف، 2000، ولا يمكن، 2001، جاي تعتذر، 2002، كيف أوصفك، 2003، حمدالله عالسلامة، 2011.
أما أغانيه التي طرحها على طريقة الفيديو كليب فكانت بعناوين: " سهرة الليل، يا ديب، حكاية، جاي تعتذر، قلبي مات، كيف أوصفك، الحب المجنون، لعيونك حبيبي، تمرق نتغندر".
عام 2015، أعلن الراسي انفصاله عن زوجته جويل حاتم، وكتب في رسالة عبر حسابه في فيسبوك: "اليوم طويتُ صفحة زواجي بأفراحٍ و أحزانٍ سطّرتُ حياتي.. عن حُبٍّ مضى أثمرَ مولودًا هو حب حياتي.. لحبّي له أودعته لأمّه بعد عهدٍ و ميثاقِ.. واحتفظتُ لنفسي بحبّه وقبلتُ فيه مشاهدتي.. وأبقيتُ لنفسي ذكراها لأنها أمٌ.. وحب الأمومة فقط هو الباقي. جورج الرّاسي".
