أعرب الفنان السوري فائق عرقسوسي، عن سعادته العميقة بالمشاركة في مسلسل "عروس بيروت" بجزئه الأول، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض مشاركته في الجزء الثاني، لكن ظرفه الصحي لم يسمح في ذلك الحين.
وكشف عرقسوسي عن تعرضه لأزمة صحية، فقد على إثرها الكثير من وزنه، إضافة للكثير من الآثار الجسدية والنفسية التي لحقت به، بعد الخضوع لعملية جراحية خطيرة، إثر إصابة تعرض لها خلال اللعب في إحدى صالات الألعاب.
وطمأن الفنان محبيه ومتابعيه على صحته، مع التأكيد على شفائه التام، وقدرته على القيام بكافة نشاطاته كالمشي والركض، والذهاب للنادي الرياضي وغيرها من الأعمال.
وأشار الفنان لغرابة تجربة مسلسل "جوقة عزيزة" والقضية المختلفة التي يناقشها نص المسلسل، من خلال عرض مسيرة حياة راقصة شعبية، وهو أمر ليس متقبلا بشكل كبير في الأوساط السورية، مع وجود ميزات للمسلسل من الناحية البصرية.
وأشاد فائق بمسلسل "كسر عضم" للمخرجة رشا شربتجي، مع وصف شربتجي بالمخرجة القديرة وصاحبة البصمة الخاصة، بالإضافة لتمردها على الخطوط المرسومة وميلها لاستقدام الممثلين للأدوار بناء على الموهبة، وهو النهج الخاص بنجدت أنزور الذي ساند عرقسوسي في مرضه حسب تصريحه، والليث حجو أيضا.
وانتقد الفنان مسلسل "الكندوش" للمخرج سمير حسين، لافتًا إلى أنه أقرب للتوثيق والتصوير الفوتوغرافي، من الحديث عن واقع المجتمع السوري في تلك الفترة، مع افتقاره لعنصر التواصل العالي المستوى مع الجمهور، وغياب العنصر الدرامي أيضا حسب رأيه.
وبين عبر لقاء له في برنامج "كويز" عبر إذاعة "ميلودي أف أم" أسباب استبعاده حسب اعتقاده، وقال إنّ منها خيارات المنتجين والمخرجين الانتقائية بالاعتماد على معايير محددة كالشهرة، ونسب المتابعة، ومراعاة متطلبات السوق، وظاهرة الشللية في الوسط الفني، وعلق:" شي طبيعي يصلوا ع الحاضر".
وأيد الفنان فكرة المخرجة رشا شربتجي حول أهمية وجود عامل الإثارة في المنتج الدرامي؛ لأن الإثارة دلالة على الإشكال في الدراما.
كما صرح فائق عرقسوسي خلال اللقاء، عن أثر تأطير الفنان في قالب معين، أو شخصية معينة، ضاربا مثالا على ذلك تأطير الفنان السوري دريد لحام بشخصية "غوار الطوشة" من قبل المخرجين وحتى الجمهور، مع عدم تمكنه من الخروج من تلك الشخصية رغم محاولاته المتكررة وإبداعه اللامتناهي، وأيضا الفنان الراحل ناجي جبر والذي تم تأطيره بشخصية "أبو عنتر".
ورفض الفنان إجراء عمليات التجميل الخاصة بالفنانين الذكور، إلا في حال خدمة الشخصية المراد أدائها كالممثل العالمي أنطوني كوين في "أحدب نوتردام ".
واختار الفنان بسام كوسا، عن فئة فنانه المفضل والذي يجذبه دائما لمتابعة أعماله، مع الإشادة بمحاولات عباس النوري، أيمن زيدان، سلوم حداد، كذلك عبد المنعم عمايري.
وفي سياق مختلف؛ أكد الفنان عرقسوسي، على الأثر النفسي الكبير الذي تركه رحيل زوجته مبكرا، مع الإشارة لبعض التغيرات التي طرأت على نمط حياته بعد وفاتها.
وأشار لدور أبنائه "أمجد" و "نور" و "نغم" في تعافيه واستعادته لصحته، مع تشبيهه ابنته "نور" بالزهرة البرية النابعة من طبيعتها، كما أنها لم تأخذ حقها على الصعيد الفني، بينما شبه ابنته "نغم" بزهرة "الأوركيديا" نظرا لطبيعتها الاجتماعية ولطافتها رغم حزمها في اتخاذ القرارات.