غيّب الموت الممثل السوري ذو الأصول الفلسطينية بسام لطفي عن عمر 82 عاما، صباح الجمعة، وفق ما أعلنه فرع دمشق لنقابة الفنانين.
وكتب فرع النقابة عبر صفحته على "فيسبوك": "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعي إليكم رحيل الزميل الفنان القدير بسام لطفي نوافيكم لاحقا بموعد التشييع والدفن وموعد التعزية.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وفي اتصال هاتفي مع الفنانة تماضر غانم، رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين، قالت إن الفنان الراحل توفي بالمنزل، ولم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة، وكان يمارس عمله بالإذاعة التي ستفتقد صوته، كما ستفتقده الدراما التلفزيونية وزملاؤه وجمهوره.
وأعربت عن أسفها وحزنها العميق لرحيل الفنانين القديرين، والذين ساهموا بنجاح وتأسيس الدراما السورية. منوهة إلى أن الفنان الراحل كان عضوا في مجلس النقابة- فرع دمشق لمدة ثلاث دورات نقابية، والجميع يشهد له بحسن أخلاقه، وسيرته ومهنيّته وإنسانيته، وكان يحب الجميع، والفنانون يحبونه كثيرا لأنه يتمسك بكلمة الحق، ويبحث عن الخير ويرفض النميمة، وكان إنسانا عطوفا وحنونا.
وبينت غانم أنه إلى الآن لم يتم تحديد موعد التشييع والدفن، داعية للراحل بالرحمة، ولعائلته بالصبر.
والفنان الراحل من مواليد مدينة طولكرم الفلسطينية، واسمه الكامل بسام لطفي أبو غزالة، مواليد العام 1940، يعد من أبرز الممثلين العرب، وأحد رواد الدراما السورية، وأحد مؤسسي نقابة الفنانين.
قام بالعديد من الأدوار التمثيلية في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، وكان قد شارك في تمثيلية "الغريب" وهي أول عمل درامي عُرض على شاشة التلفزيون العام 1960، كما شارك بالعديد من الأعمال الهامة بتاريخ الدراما السورية، مثل "بطل من هذا الزمان"، "أخوة التراب"، يوميات مدير عام".
كما يعتبر آخر أعماله مسلسل "حارس القدس"، العام 2020، حيث قدم شخصية "أبو الزين"، وشارك في 2019 بمسلسل "باب الحارة 10".
قدم الكثير من الأعمال للدراما التلفزيونية أهمها: "التغريبة الفلسطينية، حكم العدالة، أيام الغضب، البحث عن صلاح الدين، هجرة القلوب إلى القلوب، ربيع قرطبة، بقعة ضوء، ماملكت أيمانكم"، وغيرها الكثير.
وفي المسرح قدم أعمالا منها: "الطريق، وقسما بالدماء"، وفي السينما شارك بأفلام كثيرة منها: "الاتجاه المعاكس، ورجال في الشمس، والرسالة الأخيرة، وفانية وتتبدد، ودمشق مع حبي"، وغيرها الكثير.