من منا لا يتذكر مسلسل "نهاية رجل شجاع"؟ العمل الذي نال شهرة واسعة في العالم العربي، العام 1994، وأثر في شريحة كبيرة من الأشخاص.
مؤخرا، استذكر الفنان السوري أيمن زيدان مسلسل "نهاية رجل شجاع"، لمخرجه نجدة أنزور، والذي لعب فيه دور البطولة إلى جانب الفنانة سوزان نجم الدين، وسعد مينة، ومنى واصف، وأيمن رضا، وأندريه سكاف وغيرهم.
ونشر أيمن زيدان صورة جديدة له من موقع تصوير العمل، إذ بدا جالسا قرب الشاطئ بعد مرور 30 عاما، وعبر عن اشتياقه لشخصة "مفيد الوحش".
وأرفق زيدان الصورة بتعليق أبدى من خلاله المشاعر التي انتابته لحظة وقوفه هناك، مبينا أن الحزن كان يرتمي على أمواج البحر المُتعبة.
وكتب الفنان السوري معلقا: "هنا يوماً ما كان مفيد الوحش يعارك البحر، بعد ثلاثين عاماً عدت إلى الشاطئ نفسه، كانت غلالة من الحزن ترتمي على أمواجه المتعبة، وعندما اقترب الغروب وعم الصمت تناهت الى سمعي تأوهات أصدافه المليئة بالحكايا، قصص البحارة والصيادين، ضحكات البسطاء المسكونة بالأمل، همسات العشاق على شاطئه الرملي الدافئ، كل هذا الآن أضحى أنيناً على زمن غابر".
وانهالت التعليقات من قبل المتابعين الذين أشاروا إلى مدى تأثرهم بشخصية "مفيد الوحش"، إذ أكدوا أن عددا كبيرا منهم لم يستطع نسيانها، فعلق أحدهم: "كم أنت عظيم، وكم جعلت هذه الشخصية تأثر علي"، وعلق آخر: "الله على أيام هالمسلسل، ما بينتسى، الله يطول بعمرك".
كما تمنى البعض الآخر من المتابعين أن تعود إلى زيدان الابتسامة ويعيش حالة من الفرح؛ نظرا لكون منشوراته الأخيرة تدل على أنه يعيش فترة يطغى عليها الحزن بحسب تعبير البعض، مبينين حاجتهم إليه: "الحزين يرى كل شيء حزينا، أستاذنا الكبير، عُد كما كنت فجمهورك بحاجة لضحكتك المبهجة".
في المقابل، طالب عدد من متابعي زيدان فنانهم المفضل، بتقديم عمل قريب من "نهاية رجل شجاع"، معربين عن اشتياقهم لأعمال من بطولته.
وعلى الصعيد الفني، كانت آخر أعمال الفنان أيمن زيدان المسلسل الكوميدي "الفرسان الثلاثة" تأليف محمود الجعفوري، إخراج علي المؤذن، إشراف عام أحمد خضر، إذ جسد شخصية "أبو عماد" وهو موظف بسيط ونزيه، يمارس قناعاته الشخصية دائما.
وأطل زيدان أيضا في المسلسل الشامي "الكندوش 2" من تأليف حسام تحسين بيك، إخراج سمير حسين، وإنتاج مجموعة ماهر برغلي، إذ ظهر بشخصية "عزمي بيك".
