اعتذر الفنان السوري علاء الزعبي، من متابعيه وعشيرته في محافظة درعا؛ بسبب طريقة طرح فيلم "خيمة 25" الذي ظهر من خلاله مؤخرا، إذ كانت شخصيات الفيلم تتحدث بلهجتهم، بالإضافة إلى استخدام بعض الكلمات غير اللائقة، والمشاهد الخادشة للحياء.
ونشر الزعبي عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" مقطع فيديو، حرص من خلاله على الظهور بشكل شخصي، وتقديم الاعتذار بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له، بعد أن أثار فيلم "خيمة 56" جدلا في الشارع السوري؛ حيث اعتبره البعض إساءة لهم.
وقدّم الزعبي في بداية الفيديو اعتذاره من أهالي حوران، ووصفهم "بعائلته وسنده وعشيرته" الذين يرفع رأسه بهم ويفتخر بمحبتهم، عدا عن أنه يزعجه كل ما يزعجهم؛ ولأن الشخصيات في الفيلم تتحدث بلهجتهم، لافتا إلى أن ما حصل هو سوء تقدير من الممثل، وهو بدوره لم يقصد الإساءة إلى اللاجئين.
وأكد علاء اعتذاره من كل شخص شعر بالإساءة بسبب استخدم بعض الكلمات غير اللائقة في الفيلم، متمنيا أن تكون قد تشكلت الفكرة الصحيحة لدى المتابعين، وأن يتم قبول اعتذاره، كما توعّد بإزالة الفيلم من جميع منصات التواصل الاجتماعي في أقرب وقت، مشيرا إلى أن العمل جار على ذلك من قبل القائمين على الفيلم.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا في الساعات الأخيرة بيانا لقبيلة الزعبي، يفيد بالتبرؤ من الفنان علاء؛ نظرا لما اقترفه من "اعتداء آثم على حرائرهم"، كما وصفوه بالعمل "الرديء المتعدي على الحرائر"، عدا عن إدانة كل من شارك بإنتاج هذا العمل كما تضمن البيان.
كما تم اعتبار الفيلم أنه يسيء للاجئين السوريين؛ كونه يروي محاولات رجال المخيم ونسائه لحل مشكلة اختلاء الأزواج بزوجاتهم في ظل ظروف المخيم العاصفة، وازدحام خيام اللاجئين بأعداد تفوق طاقتها، لتقترح الزوجات في المخيم خيمة خاصة ليختلي فيها المتزوجون، وهنا يصور الفيلم، كيف راح الأزواج يتسللون إليها، وكيف أنها لم تنج من عيون وملاحقات البعض.
ووثق الفيلم بعض المشاهد الحميمة، والكلمات غير اللائقة، التي اعتبره البعض خادشة للحياء.
يذكر أن الفيلم من تأليف سندس برهوم، وإخراج سيف شيخ نجيب، وبطولة صفاء سلطان، نوارة يوسف، علاء الزعبي، شادي الصفدي، سارة الطويل، وليم سيجري.
