انتشرت شائعة تفيد بوفاة الفنانة العراقية، ساجدة عبيد، عقب صراع مع المرض، ومنذ تلك اللحظة انهالت ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن حزنهم لرحيلها.
وكانت عدة صفحات إخبارية قد أكدت أن الفنانة قد فارقت الحياة خلال تواجدها في المشفى عقب تدهور حالتها الصحية، ونعى العديد من المستخدمين ساجدة عبيد عبر حساباتهم الخاصة، متسائلين عن صحة الخبر، خاصة أنه لم يصدر أي بيان موثق عن عائلة الفنانة، أو حتى الجهات المعنية لتأكيد خبر وفاتها.
وبعد انتشار الأخبار كالنار في الهشيم، خرجت الفنانة العراقية عن صمتها نافية كل ما تم تداوله، وقالت إنها مستاءة وغاضبة من تلك الإشاعة البشعة، حيث ردَّت على تعليق لإحدى المستخدمات تساءلت فيه عن حقيقة موتها، بإجابة: "هالأخبار الكذب شوكت تخلص.. ومنو رح يكون بالحفلة يغني".
وبعد ساعات، شاركت ساجدة متابعيها عبر حسابها في إنستغرام مقطع فيديو لحفلها الغنائي الذي أقامته في "فندق بغداد" برفقة مجموعة من المطربين، أدَّت خلاله أغانيها البارزة، وبدا في المقاطع أنها تتمتع بحالة صحية ممتازة.
كما نشر حساب يُعنى بأخبار الفنانين تصريحًا، كتب فيه: "هذا الخبر كاذب الفنانة العراقية ساجدة عبيد ما زالت على قيد الحياة وتحيي الكثير من الحفلات في العراق حاليًا أرجو تصحيح المعلومات".
من هي ساجدة عبيد؟
تعتبر ساجدة من أشهر المغنيات العراقيات، فقد تميزت بغناء نمط الأغاني الشعبية، والريفية، والجوبي، وبعض الأغاني التي تعرف باسم الكاولية (غجرية) مثل أغنية "انكسرت الشيشة ".
وبدأت ساجدة مسيرتها الغنائية منذ سن الـ12، وكانت انطلاقتها الحقيقة عام 1978 بأغنية "يتيمه" ، كما قدمت خلال مسيرتها مجموعة من روائع الأغاني الممتزجة بين العاطفة والتفاؤل، أبرزها: "هذا الحلو كاتلني"، و"خالة و يا خالة"، و"انا ارد اعوف كل هلي"، كما أبدعت في غناء المواويل العراقية الحزينة والطربية، بالإضافة إلى غنائها جميع المقامات العراقية بأسلوب فني مغاير تماماً لأسلوب الفنانين العراقيين.
وفي السياق ذاته، شاركت عبيد في العديد من المهرجانات المحلية منها والدولية، أبرزها: مهرجان بابل الدولي، ومهرجان لوزان تحت الأرض للأفلام والموسيقى.
