صادف في الـ 14 من تموز/يوليو 2022 الذكرى الـ 78 لرحيل الفنانة السورية أسمهان، لكن قصة مقتلها ما زالت لغزا لم يُكشف بعد.
عاشت أسمهان حياة قصيرة من 1912 – 1944، واسمها الحقيقي آمال فهد إسماعيل الأطرش، ماتت بشكل مفاجئ وغامض في ريعان شبابها.
ولكن حياتها كانت كموتها مليئة بالأحداث الساخنة والغامضة والغريبة.
كانت أسمهان على وفاق كبير مع شقيقها المطرب والموسيقار المعروف فريد الأطرش، وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن، وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت: أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن.
ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت، حيث بعض الأقرباء في حي سرسق، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدا إلى جبل الدروز، بلد آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في العام 1924.
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وشقيقها فريد، وأخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء.
في سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.
وخلال فترة زواجها من الأمير حسن الأطرش حاولت الانتحار في جبل الدروز إثر خلافهما، وكررت الخطوة مجددا في فندق نتيجة الديون المتراكمة عليها فأنقذتها صديقتها.
أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية، ووفق المعلومات المتداولة تعرضت أسمهان لمحاولات قتل كان بينها على يد المخابرات البريطانية.
وخلال عملها في مصر سافرت إلى منطقة رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك، صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة، فلقيت مع صديقتها حتفهما عن عمر ناهز 32 عاما.
أما السائق فلم يصب بأذى واختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب، وأصابع الاتهام موجهة نحو المخابرات البريطانية، وزوجها الأول حسن الأطرش، وزوجها الثالث أحمد سالم، وإلى أم كلثوم، وشقيقها فؤاد الأطرش.