فارق الفنان التركي، جونيت أركين، الحياة عن عمر يناهز 84 عاما، وشهد مساء الإثنين، نقل أركين إلى مستشفى بشكتاش برفقة زوجته وأقاربه لتلقي العلاج بعد تعرضه لوعكة صحية، وعلى الرغم من محاولات الأطباء بالمستشفى لفظ أركين أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
وقال بيان المستشفى الذي نُقل إليه أركين: "توفي أسطورة السينما التركية الفنان القدير جنيد أركين في مشفانا، عقب قدومه بسيارة الإسعاف بسبب سكتة قلبية؛ رغم كل الجهود المبذولة لإنقاذه، ونقدم تعازينا لأسرة الفنان الراحل وكل محبيه".
وظهر الفنان التركي في أكثر من 300 عمل سينمائي وتلفزيوني، وكان آخر ظهور له في الجزء الثاني من مسلسل "قيامة عثمان"، كأحد قيادات ومشايخ قبيلة الكاي، التي ينتمي إليها مؤسس الدولة العثمانية.
وكان الفنان الراحل من أوائل الفنانين الأتراك الذين ظهروا على شاشات السينما العربية، حيث شارك في أكثر من 5 أفلام بجوار العديد من نجوم الوطن العربي، مثل الفنان المصري الشهير يوسف وهبي وفريد شوقي ومديحة كامل وإسماعيل ياسين والفنانة اللبنانية صباح.
ولد فخر الدين جوريكلي باتور، واسمه الفني “جونيت أركين” في عام 1927 في إحدى قرى مدينة اسكيشهر لأسرة فقيرة.
وكان أركين طالبا مجتهدا، إذ نجح في دخول كلية الطب بجامعة إسطنبول. وفي عام 1963 شارك ضمن مسابقة “الفنان السينمائي” التي تنظمها مجلة Artist.
وفي العام نفسه؛ التحق أركين بالخدمة العسكرية، حيث تعرف على المخرج خالد رفيق في القاعدة الجوية الأولى.
وعقب انتهاء الخدمة العسكرية خطا أركين أولى خطواته في عالم السينما عبر فيلم “الطيور المغتربة” الذي تولى إخراجه خالد رفيق.
وجاءت مشاركة أركين خلال الفترة بين أعوام 1964 وحتى 1975، حين شهدت الساحة السينمائية العربية تعاوناً كبيراً بين الفنانين الأتراك والعرب، ووصلت خلال هذه السنوات إلى نحو 60 فيلماً، وذلك إضافة إلى ما يزيد عن دبلجة 100 فيلم تركي.
وكانت انطلاقة الفنان التركي عربياً بفيلم "وادي الموت"، من بطولة المطربة اللبنانية المعروفة صباح، إضافة إلى مجموعة من الممثلين المصريين والسوريين والأتراك.
وشارك بعدها جونيت أركين في عدد من الأفلام التركية العربية، كفيلم صلاح الدين الأيوبي، والعملاق الثائر، والسيف والمارد، بجوار كل من يوسف وهبي، وفريد شوقي، وإسماعيل ياسين، ومديحة كامل، وصباح.