يعاني نجم هوليوود، براد بيت، من "عمى الوجوه" غير المشخص، لا يستطيع بسببه تذكّر الناس بالشكل المطلوب، ويمكن لمن يعاني من هذه الحالة ألا يدرك أعراضه.
وأكد بيت، الحائز على جائزة الأوسكار، أنه يجد صعوبة في تذكر الأشخاص الجدد والتعرف على وجوههم، وتحديدًا في الأماكن الاجتماعية مثل الحفلات، لكنه لم يتم تشخيصه رسميا على الإطلاق بعمى التعرف على الوجوه، والذي تصفه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بأنه حالة "لا يمكنك خلالها التعرف على وجوه الناس".
ويشعر النجم الهوليوودي بحالة من القلق والخوف من هذه الحالة التي يعاني منها، وصرح بأنها قد تترك انطباعا سلبيا عنه، وسمعة بأنه "بعيد المنال، ولا يمكن الوصول إليه، ومنغمس في نفسه".
ورغم ذلك، وفقا لبيت، فإن العكس هو الصحيح؛ لأنه يريد أن يتذكر الأشخاص الذين يقابلهم، و"يخجل" عندما لا يستطيع القيام بذلك.
واعترف الممثل بأن "لا أحد يصدقه" عندما يناقش حالته الطبية المحتملة. وقال "لا أحد يصدقني!". وأضاف، أنه يريد مقابلة شخص آخر يعاني من هذه الحالة.
وقال سابقا إن العديد من الأشخاص "يكرهونه" لأنهم يفترضون أنه تعمد "عدم احترامهم".
وأعلن براد بيت أيضا أنه عانى لسنوات من "اكتئاب منخفض الدرجة"، وأنه "اكتشف الفرح" مؤخرا فقط. ووفقا لبيت، فإن التغيير يرجع جزئيا إلى "احتضان أكبر لأصدقائه وعائلته".
وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن عدم القدرة على التعرف على الوجوه، والتي تؤثر على الأفراد الذين لم يعانوا من تلف في الدماغ، قد تصيب ما يصل إلى واحد من كل 50 شخصا. وغالبا ما تؤثر هذه الحالة على الأشخاص منذ الولادة، وقد تظل مشكلة مدى الحياة.
كما تنص الهيئة على أن "العديد من الأشخاص الذين يعانون من عمى الوجوه غير قادرين على التعرف على أفراد الأسرة أو الشركاء أو الأصدقاء"، مشيرة إلى أن الحالة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات القلق الاجتماعي.
وقد تؤدي إصابة الدماغ أو السكتة الدماغية أيضا إلى تطور عمى الوجوه، مع وصف هذا الاضطراب بأنه "عمى التعرف على الوجوه المكتسب".