علقت الفنانة اللبنانية مادلين طبر، على مسألة اختياراتها في الأدوار التي شاركت فيها خلال الآونة الأخيرة والتي وصفت بأنها "نمطية"، مبينة أنها لا تعتبر ذلك اتهاما في المقام الأول، إضافة إلى أنها ترى أن أعمالها الفنية التي شاركت فيها مع بداية مشوارها الفني هي التي اتسمت بالنمطية، على العكس الأدوار الحالية والتي اعتبرتها وصولاً إلى مرحلة النضج.
وأضافت طبر، في تصريح لـ"فوشيا"، أنها تعتبر أدوارها في بداية مشوارها الفني نمطية؛ لأنها كانت محصورة في المرأة الجميلة صاحبة الصالونات وسيدة الأعمال، مبينة أنها كسرت كل القواعد النمطية وهو ما تراه واضحا في مسلسلها الأخير "ملف سري"، حيث قدمت دور أم مثقفة، ورغم أنها ترأس تحرير إحدى المجلات لكنها في منزلها أم.
وأشارت مادلين طبر إلى أنها كسرت دور السيدة الجميلة الأرستقراطية التي تستعرض ثروتها أو جمالها، معقبة: "إن كان هناك نمط أجبرت عليه في أدواري السابقة ولم أختره في سن الشباب لكن حاليًا ومع النضج تم كسر كل الأنماط".
وأشارت إلى أنها قدمت دور الساحرة الشريرة في "ألف ليلة وليلة" ونالت 9 جوائز كأحسن ممثلة، مبينة أن هذا خارج أدوار النمطية التي كانت تقدمها، أما في "ملف سري" فقدمت دور زوجة القاضي.
ولفتت مادلين طبر إلى أنها قدمت أيضا دور المرأة المصرية الوطنية التي شاركت في الثورة، وقدمت ابنها للطريق الصحيح لبناء مصر الجديدة، معلقة: "للأسف شخصيتي النمطية كانت متطبعة باختيارات المخرجين وليس اختياراتها ولكنها كسرت مع مرحلة النضج.."، وأضافت أن من قال بأنها تقدم أدوارا نمطية في الآونة الأخيرة فهم لم يتابعوا مسيرتها.
وشددت "طبر" على أنها قدمت سيدة الأعمال في العديد من الأعمال دون اختيارٍ منها مثل: "ريش نعام، محمود المصري، حنان وحنين، نقوش من ذهب"، مردفة أنها كانت في هذا القالب وكسرته مع النضج، حيث أصبحت ثقة المنتجين والمخرجين أقوى فحصلت على أدوار مختلفة، وعقبت: "اللي مراقب مسيرتي هيشوف كده".
وبينت مادلين طبر أنه مهما كان الممثل عبقريا فإن الأداء لا يصنع أدواره، لأن من يصنع تلك الأدوار هم المنتجون والمخرجون، لأنهم يرون الفنان في شخصية معينة ويتكاسلون عندما تنجح في دور ما يظل مرتبطا بها ولا يقدمون على تغيير ذلك.
كما ذكرت: "حتى غالبية النجوم لا يصنعون أقدارهم بل من يصنع أقدارهم كان الكتاب في البداية ثم تحولت للمنتجين وأحيانا المخرجين، ونوهت إلى أنه أيا كانت التفاصيل فإنها تستقبل الأدوار التي تعرض عليها وتختار ما يناسبها، ومن المستحيل أن تظل ترفض وإلا كانت الأمور صعبة.
