header-banner

وفاة الطفلة السعودية حلا حزنا بعد ساعات من رحيل والدها

أرشيف فوشيا
تقوى الخطيب
6 يونيو 2022,4:26 م

أثارت قصة طفلة سعودية توفيت حزنا على والدها تعاطفا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، إذ فارقت حلا ذات الـ 11 عاما الحياة، بعد ساعات من وفاة والدها المعلم محمد العذيقي، متأثرا بمعاناته من المرض.
ووقعت الحادثة في محافظة المجاردة التابعة لمنطقة عسير في جنوب غرب المملكة، وتناقلت وسائل الإعلام المحلية، الإثنين، تفاصيل عن الحادثة التي وقعت يوم السبت، وبينها أن ”حلا يتيمة الأم“ .
وقال عم الطفلة أحمد حمزة العذيقي: "إن حلا كانت تعيش مع والدها الذي يعمل محضر مختبر في أحد مدارس المجاردة -التابعة لمنطقة عسير- وذلك بعد وفاة والدتها، حيث اشتد تعلقها بوالدها وترافقه في كل مكان، وحين دخوله المستشفى رافقته ابنته حلا داخل الغرفة وبجوار سريره الأبيض".




وأضاف في حديثه لوسائل إعلام محلية: "إلا أن بعد دخوله العناية المركزة أُعيدت الطفلة مرغمة للمنزل، حتى تفاقم واشتد به المرض وتوفي في مستشفى المجاردة، وعلمت ابنته حلا بوفاة والدها في صباح اليوم التالي، لتنهار فوراً، ونُقلت للمستشفى، وما هي إلا 10 ساعات حتى توفيت".
وأشار العذيقي إلى أن الطفلة كانت تعاني الأنيميا، ومن هول صدمتها وحبها الشديد لوالدها، توفيت بعد ساعات، لافتا إلى أنه صُلي عليهما معًا، ونُقلا في سيارة واحدة، ودُفنا في قبرَين متجاورَين.
وكشفت صحف محلية أن ”والدة الطفلة المتوفاة كانت قد توفيت منذ سنوات بسرطان الدم، ولديها أبناء من زوج سابق، تكفل بهم المعلم المتوفَّى في حياة والدتهم، واستمروا معه بعد وفاتها، وتزوج شقيقتها، ورُزق منها بطفلين، ما يزالان دون الخامسة من العمر“.
ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي حلا ووالدها، وتصدرت قصتها قائمة الترند في تويتر، وجاء في التعليقات: "#الحزن_يقتل_الطفله_حلا يشهد الله أنني شاهدتها قبل اسبوعين في مجمع الفجر الطبي بالمجاردة وهي جالسة جوار قدمي أبيها في حالة حزن وألم، وكأنها هي المريضة سبحانك ربي لم يحتمل قبلها الصغير فراق أبيها فلحقت به بعد سويعات وقدر الله أن تكون جنازتهما واحدة نسأل الله أن يجمعهما في الجنة“.
ونعى مكتب التعليم بمحافظة المجاردة، المعلم وابنته في تغريدة عبر تويتر جاء فيها: ”بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره، يتقدم منسوب ومكتب التعليم بالمجاردة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الأستاذ: محمد حمزة العذيقي رحمه الله وابنته الطالبة في المتوسطة الأولى اللذين وافتهما المنية مطلع الأسبوع الجاري، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته“.




وقالت متابعة :" فراق الأب يعني فراق السند وإنكسار الظهر، فقدان الأب غصه في القلب، قد لا تشفيها الدنيا باكملها اللهُم إن ابي اليّسر الوحيد من بين عُسر الدنيا".
وكتبت أخرى: "قلبها المحب لم يتحمل فاختارها الله الى جواره وهو ارحم بها منا .. اخبرتني زميلة لي بالمجاردة معها بنفس المدرسة انها يتيمة الام وكانت متعلقة بوالدها. رحمهم الله وجمعهم بالفردوس الاعلى".

google-banner
footer-banner
foochia-logo