أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل "على قيد الحب" تأليف فادي قوشقجي، إخراج باسم السلكا، وإنتاج شركة "إيمار الشام"، تباينا في الآراء بين المشاهدين، إذ وصفها البعض "بالنهاية السعيدة والمشوقة"، واتجه فريق آخر لمهاجمتها ووصفها "بالمملة والجامدة" على حد تعبيرهم.
وكانت قد شهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل معرفة ابنة "عزام- سلوم حداد" "حلا-علا سعيد" بأفعاله السيئة، إذ ظهرت وهي تلوم والدتها "رجاء- عبير شمس الدين" التي كانت تعلم بأفعال زوجها الإجرامية، وتخفي حقيقته، لتؤكد لها أنه كان معهم "أبا مثاليا" بغض النظر عن الذي يجري خارج المنزل.
وبعد ذلك تصبح مواجهة بين "سمر سامي -علياء" و "سلوم حداد- عزام"، لتقوم بتذكيره بقصة صديقتها التي توفيت "وداد" وأمام إنكاره، تصدمه زوجته بقولها: "إذا هيي كذابة أنا شو"، ليُغمى عليه بعدها ويتم اسعافه إلى المستشفى.
ثم تتصاعد الأحداث وتدخل "عليا" إلى غرفة "عزام" وتوجه له كلاما عاتباً، وهو يغلب عليها طابع "الحزن والبكاء" وتقول له: "أحلى شي فيكم انتو المجرمين انكن أغبياء وما بتفكروا بهي اللحظة، ما بتفكروا أنكم رح تموتوا وتنزلوا عالقبر بلا مصاريكم وعزكم".
وتضيف: "كتير محتارة لأني بعرف أنو الموت رحمة بس كمان ماني قادرة اني اتخلى عن حلم حياتي ويلي هوي اني اطلع بروحك".
ثم تنزع عنه الأوكسجين ليشرح لها كيف قتل "وداد"، وإن قام بقتل غيرها، ليتوفى "عزام" على يدها.
وكانت "علياء" تبحث عن غريمها طوال حلقات المسلسل، إذ أوقفت حياتها في سن معين، وعادت للانتقام منه بعدما قتل صديقتها.
على منحى آخر، شهدت الحلقة استيقاظ الطفلة "شام" بعد الحادث الذي أصابها، وانفصال الثنائي "هافال حمدي- نمر" و "ترف التقي- كندة".
ويصل المسلسل إلى ذروته ليترك صدى عاطفيا عند المشاهدين، بظهور الفنانين دريد لحام وأسامة الروماني، وهما يقومان بالغناء مع بعضهما، وكأن الغاية تذكير الجمهور بمشاهدهما معا في مسرحية "الغابة".
وكان مسلسل "على قيد الحب" قد لفت أنظار الجمهور، كونه يمثل عودة للدراما السورية الاجتماعية التي تتميز بالدفء والجدية بطرح الأمور، إذ استطاع أن يخلق حالة حنين من خلال بعض التفاصيل الدافئة التي مرت به، كما أعاد تصوير الحياة الطبيعية للعائلة السورية باجتماعاتها العفوية والبسيطة البعيدة عن التزييف، كما قدم جملة من الحوارات الهادفة والعميقة التي تجلت في حديث شخصياته فحمل بين طياته رسائل أخلاقية وتربوية.
