رد الكاتب السوري علي معين صالح، كاتب مسلسل "كسر عضم"، إخراج رشا شربتجي، على الهجوم بسبب أحد مشاهد التحرش في الحلقة السادسة من العمل.
وأكد صالح على تشابه درجة "قذارة" عقلية السارق "النشال" مع عقلية المتحرش بالمفهوم العام مع الاعتراف الكامل وتوصيف الشباب في المشهد بالـ "زعران" وليس أشخاصا مهذبين طبيعيين من خلال حديث الرائد "مروان- خالد القيش" داخل المشهد.
وأوضح حقيقة تركيب المشهد معلقا: "توليفة المشهد شباب زعران لحقو صبية وفي شب طلع دافع عنها وصارت خناقة"، مشيرا إلى أن الأمر ليس بغريب عن واقع الحياة اليومية السورية.
وأكد معين صالح بأن لباس الفتاة في المشهد عادي، وليس مثيرا بحسب اعتقاد الجمهور، لافتا إلى أن خطأ بسيطا في طريقة اختيار اللباس يجب ألا يحدث هذه البلبلة والضجة الإعلامية.
وتابع صالح: "الكل بيعرف أنو في زعران عندهم عقلية إذا البنت لبست هيك فهي حابة تتلطش هي عقلية أزعر للأسف مكرسة عند بعض المنحطين فكريا".
وأشار صالح لضرورة الكتابة وفقا لطبيعة المشهد وبيئته، فمنطق الأشخاص السيئين يستوجب التفكير والكتابة من منظورهم، كذلك الأمر بالنسبة للقديسين بحسب قوله، فقال: "لو مشيت بشارع معروف عنه انتشار مجموعة من النشالين، وواحد منهن نشلك جزدانك ورحت اشتكيت لشرطي واقف ع جنب الطريق أول كلمة رح تسمعها ، ليش مادرت بالك طيب ع جزدانك. هل هذا يعني انو الشرطي عم يبرر تصرف النشال؟ الأكيد لاء ،لكن النشال نشال، عقلية رخيصة نفس العقلية الرخيصة اللي بتحكم بالمتحرش، ولكن هنا اللوم بيكون تحذيري على أنه كان لازم تكون حذر".
وأضاف: "في المشهد الي أحدث صخبا،الرائد مروان بيقول: لحقوها مجموعة زعران يعني هوي عم يقر انهن مجموعة من الصيع وقليلي التربية لحتى دايقو البنت، ما قدمناهن اطلااقا على انهن شباب طبيعين وتحولوا لمتحرشين نتيجة لباس ريم".
وبين بنية المشهد، بأن مجموعة من الصبية غير أخلاقيين ومتحرشين لاحقوا فتاة في الشارع، وبالمقابل هناك رجل حاول الدفاع عنها، لتقع المشكلة. وهذه الحوادث كثيرا ما تحصل في دمشق وغيرها.
وتابع: "هامش١: اللباس اللي لابسته الصبية بالمشهد يعتبر لباسا عاديا جميعنا يتفق على هذا الشي، بس خطأنا باختيار نوع لباس يكون مثير اكتر من هيك، ما بيتحمل كل هي الضجة، أخطأنا بالفعل بس أكيد هاد الغلط مو مقصود".
واختتم منشوره بالقول: "أنا لما بدي اكتب مشهد لأزعر بدي فكر بمنطق الزعران، ولما بدي اكتب مشهد لقديس بدي فكر بمنطق القديسين".
وشاركت مخرجة العمل رشا شربتجي منشور صالح كإشارة لتأييد ما ورد على لسانه، لتنهال التعليقات والتفاعلات على المنشورين من المتابعين للعمل، منهم من كان مع رأي صالح وشربتجي، وقسم مخالف لهما.
وكان أحد مشاهد الحلقة السادسة من العمل قد أثار ضجة كبيرة، وهجوما ليس بقليل على صناع العمل من حيث طبيعة لباس الفتاة موضع التحرش، على اعتبار أنه عادي للبعض وملفت للنظر للبعض الآخر من المتابعين أيضا، من حيث تعامل الرائد في قسم الشرطة مع الواقعة، ليصبح العمل في مرمى الانتقادات بين مؤيد ومعارض.
ويعد "كسر عضم" الأكثر شعبية حاليا لدى الجمهور، ولا تكاد تنتهي حلقة منه حتى تبدأ بعض الصفحات الفنية وبعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتداول الحديث حوله، وتناقل أبرز حواراته وأحداثه.