تصدر المسلسل السوري الاجتماعي "مع وقف التنفيذ" تأليف يامن حجلي وعلي وجيه، وإخراج سيف سبيعي، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، تزامنا مع عرض أولى حلقاته.
ومنذ بداية عرضه ظهر جليا ملامسة العمل للواقع السوري، وتداعيات الحرب السورية، ومرحلة ما بعد الحرب، من خلال نقل معاناة ومشكلات غالبية أفراد مكونات المجتمع السوري.
وأعرب مستخدمو السوشال ميديا عن إعجابهم للحالة الإبداعية، وطريقة رسم ملامح وتفاصيل شخصيات العمل، بينما أثنى البعض الآخر على طريقة عرض مشكلات المجتمع بطريقة واقعية أقرب ما تكون إلى حقيقة الأمر في بعض الأحياء التي شهدت عودة أهلها لها حديثا بعد انتهاء الحرب خصوصا فيما يتعلق بالواقع الخدمي.
وانتشر عبر صفحات السوشال ميديا مقطعا من الحلقة الأولى من العمل، يوثق عراضة شعبية وتصفيق لمسؤول المدينة بعد زيارته للحي من أجل تدشين صنبور مياه في وسط الساحة، كنوع من الاهتمام بالمظاهر، والتبجيل المبالغ فيه؛ ليصبح المشهد حديث السوشال ميديا على اعتباره المضحك المبكي بحسب رأي بعض المتابعين.
وتعد شخصية "فوزان" التي يقدمها الفنان عباس النوري من أكثر الشخصيات جدلا نظرا لطبيعته "المنافقة" والشديدة التعظيم لأصحاب المراكز العليا، كما أنه في الوقت ذاته شخص جشع شديد الطمع ومستغل لأي شي من أجل منفعته الشخصية، حتى لو وصل الأمر لإحدى بناته.
وأثنى كثيرون من المتابعين على تألق الفنان غسان مسعود في مشاهده الأولى من العمل بشخصية الأستاذ "حليم"، وهو من أحد الأشخاص المثقفين في الحي والذي قضى سنوات طويلة في المعتقلات بسبب مواقفه.
كذلك، نالت الفنانة السورية صباح الجزائري إعجاب الجمهور بعد أول مشاهدها في العمل بشخصية "أم هاشم" صاحبة الخطاب الجريء أمام مسؤول المدينة خلال تدشين صنبور المياه.
وكان أداء الفنانة سلاف فواخرجي فريدا ومتقنا ببراعة في دور "جنان" خلال أول حلقتين من العمل بحسب ما أكده المتابعون، حيث ظهرت بصورة الإنسانة الجشعة والطامعة بالمال، ورغم نفوذها لكنها طيبة في بعض الأحيان إذا ما تعلق الأمر بمحاولة الصُّلح مع والدها شيخ الحارة رباح - زهير عبد الكريم.
