انسحب الممثل المصري، مصطفى درويش، من تصوير فيلم "الملحد" بعد تصريحات الإعلامي ومؤلف العمل الكاتب إبراهيم عيسى حول "المعراج".
وأحدث عيسي غضبًا واسعًا في الأوساط المصرية بعد إنكاره معجزة المعراج، وصعود النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء، ووصفها بأنها "قصة وهمية بالكامل" حسب كتب السيرة والتاريخ وفق قوله.
وقرر الممثل مصطفى درويش أيضًا مقاطعة أي برنامج يقدمه إبراهيم عيسى، معتبرًا أن هناك حربا ممنهجة ولا يقبل أن يكون أداة للحرب على الدين مهما كان الثمن، وقدم اعتذاره لكل فريق العمل عن قرار انسحابه.
عاد الممثل المصري وقال إن الفيلم لا يشجع إطلاقا على الإلحاد، وأكد حرصه على توضيح بعض المفاهيم احتراما لصناع العمل وأبطاله.
من جهته؛ قال منتج فيلم "الملحد" أحمد السبكي، إن الفيلم حاصل على موافقة رقابية وليس به أي شيء، مشيرًا إلى أن انسحاب الفنان مصطفى درويش جاء بسبب اختلاف في وجهات النظر نتيجة لما قاله إبراهيم عيسى.
ويناقش الفيلم قضية التطرف الديني والخروج عن الدين، بطولة أحمد حاتم، وحسين فهمي، ومحمود حميدة، وشيرين رضا وغيرهم.
من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها في "تويتر": "رحلة الإسراء والمعراج حَدَثت قطعًا ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال".
وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، إنه بصدد إعداد تقرير بشأن ما ورد في برنامج "حديث القاهرة" الذي يقدمه إبراهيم عيسى، تمهيداً لاتخاذ إجراء قانوني حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس، حسب بيان له.
في حين قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري: "هذا الكلام خطير"، وأنه محاولة هدفها "إشاعة أجواء من الفتنة، والتشكيك في ثوابت الدين، وإهانة الرموز، بما يخالف نصوص الدستور والقانون".
ودعا بكري في حسابه على "تويتر"، إلى تحرك فوري لمحاسبة عيسى على ما اعتبره "جرائم علنية"، حسب تعبيره.