أعرب الفنان اللبناني غسان صليبا عن سعادته العميقة بعودته مجددا للتواصل مع جمهوره العربي عبر ظهوره على الشاشات التلفزيونية.
وأكد صليبا على أهمية استمرار الفنان في العطاء مهما كانت ظروفه سيئة؛ لأن المسرح حالة مهمة جدا لأي فنان، ويساعده على الاحتفاظ بشخصيته المستقلة، والعمل على إيجاد أدوات الممثل الخاصة.
كما كشف عن الفضل الكبير للمسرح في بداياته كفنان؛ إذ أكد أن انطلاقته الحقيقية كانت من دور صغير لعبه على مسرح "الرحابنة "وغنى فيه للراحل وديع الصافي في الزمن الذهبي للثقافة والفنون على حد تعبيره، وقد واجه صعوبات كبيرة لإقناع والديه في الفن المسرحي.
وأوضح غسان صليبا خلال إطلالته عبر برنامج "صدى الملاعب" مع الإعلامي مصطفى الآغا بأنه لا يفكر فيما إذا كان قد نال حقه من النجومية والشهرة أم لا، لكنه سعيد ومؤمن بما قدم خلال مسيرته الفنية كمطرب وممثل مسرحي، فيما أكد على امتلاكه لأهم الأسلحة للبقاء فنيا وهي الضمير والشغف بالإستمرار في النجاح.
في سياق آخر فضل صليبا امتلاك الموهبة الفنية على المنصب السياسي، معربا عن استيائه الكبير لما يحصل في لبنان، حيث قال: "أكثر ما يؤلمني شهرة الناس الفاسدين في لبنان وإعجاب الناس بهم دون معرفة حقيقة هؤلاء، لكنك الوحيد الذي تعلم بهذه الحقيقة وغير قادر على فعل أي شيء"،
فطلب مصطفى من غسان أن يفترض نفسه رئيسا ويعين رؤساء الفن اللبناني على حد وصفه، فاختار صليبا الراحل وديع الصافي لعذوبة صوته، والراحل ملحم بركات لجمله الفاتنة وإيلي شويري لجمال أعماله.
وفي سياق حديثه عن عائلته فضل غسان العائلة على الفن وخاصة أولاده بقوله: “ولادي وطني". وأكد على فكرة العطاء والتضحية المستمرين في سبيل بقاء العائلة، وعلى الفرد تحمل المشقات والصعاب مهما بلغت قسوتها للحفاظ على العائلة. كما كشف صليبا عن أجمل شعور في حياته وهو غناء ابنه وسام إلى جانبه على المسرح مثنيا على أداء وسام وصوته.
واستعرض الآغا خلال اللقاء آراء عدد من الفنانين والإعلامين بصليبا، حيث لقب الفنان عبد الغني طليس غسان بأنه "رمز الغناء المسرحي الرحباني في فترة التسعينيات"، مؤكدا امتلاك غسان خامة صوتية مميزة جعلت منه فنانا ذهبيا في عصر ذهبي على حد تعبيره.
فيما أشادت الإعلامية هلا المر بفن غسان، معربة عن اعتزازها به ووصفته بـ "جنتل مان". أما الفنان نزيه يوسف فأكد أن غسان يمتلك صفة فريدة وهي أنه صديق الجميع على حد قوله، ليختم صليبا اللقاء بشكر كل من امتدحه وأحب صوته وآمن بموهبته.
