أم كلثوم في ذكرى وفاتها الـ 47.. تقنية الهولوجرام تُعيد الحياة لصورتها

47 عاماً على رحيل كوكب الشرق، أيقونة الغناء العربي، أم كلثوم، التي توفيت يوم الإثنين 3 فبراير عام 1975، بالقاهرة، متأثرة بإصابتها بالفشل الكلوي، وذلك عن عمر ناهز 76 عامًا
سيدة الغناء العربي التي ما زالت تطرب العُشاق على أنغام صوتها، والتي قدمت كنزاً لا يستهان به من الأغاني بلغت 320 أغنية، غيبها الموت، لكن أعمالها الخالدة، التي عبرت الحدود، ووصلت إلى باريس والولايات المتحدة الأمريكية، ما زالت خيار الكثير من المغنين في حفلاتهم اليوم.
بدأت أم كلثوم مسيرتها الفنية وهي في العاشرة من عمرها، عندما استمع والدها إلى أنشودة بصوتها، فقرر حينها أن تشاركه في إحياء الحفلات والمناسبات، وانتقلت في ذلك الوقت للعيش مع أسرتها في القاهرة ما شكل نقطة التحول في حياتها.

ساعدت العديد من العوامل على توهج كوكب الشرق، وسطوع نجوميتها، منها وجود بعض الشعراء والملحنين إلى جانبها مثل الشاعرين أحمد رامي والشاعر بيرم تونسي، اللذين قدما لها أفضل أغانيها، والملحنين بليغ حمدي ورياض السنباطي وغيرهم من الذين قدمت بتعاونهم أعمالا أشبه بالجواهر الخالدة، إضافة إلى تدشين الإذاعة المصرية التي قدمت أغانيها للجمهور من خلالها.
ولأن الجمهور يعشق سيرة الحب، وأنت عمري، وأمل حياتي، استضاف قصر عابدين؛ الذي يُعد أحد أشهر القصور التاريخية في القاهرة، العام الماضي، للمرة الأولى، حفلاً أسطورياً بتقنية الهولوجرام لـ"أم كثوم"، لتغني بجانب الأوركسترا لثلاثة ليال؛ أعادت فيها للجمهور ذكريات الزمن الجميل.
وكان الحفل الذي نظمته شركة RMC واحداً من سلسلة حفلات أم كلثوم، التي قُدمت بتقنية الهولجرام في العديد من الدول العربية، مثل الكويت والأردن ومصر ولبنان والعراق والإمارات التي قدمت حفلي هولوجرام، كان أولها خلال مهرجان دبي للتسوق مطلع عام 2020.

وتضمنت تقنية الهولوجرام، ظهور أم كلثوم على المسرح بشكل متعدد الأبعاد، يعطي صورة طبيعية لها، باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وكأنما سافر الجمهور عبر الزمن لحضور الحفل مباشرة من المسرح.
ولاقى هذا النوع من الحفلات إقبالاً كبيراً من الجمهور المحب لأم كلثوم، بينما طالب البعض بإحياء حفلات مماثلة، لعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، وغيرهم من أيقونات الفن العربي.