header-banner

ما الفرق بين امتصاص الرطوبة من الهواء وبين حبس الرطوبة للبشرة؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
3 فبراير 2022,5:40 ص

قد تشعر النساء في بعض الأحيان بحالة من الضيق لدى اكتشافهن إصابة بشرتهن بجفاف، خاصة وأنهن يكتشفن ذلك بشكل مفاجىء، ويجدنَ أن بشرتهن مصابة بحكة وتقشر، وهو ما يجعلهن يتساءلن "هل البشرة مصابة بجفاف أم تعاني من نقص في الماء؟ وما هي أفضل الطرق التي يمكن اتّباعها لمعالجة تلك المشكلة على أفضل ما يكون؟
والحقيقة أن الحالتين هما وجهان للعملة نفسها، فحين تعاني بشرتك من نقص في مستوى الماء بداخلها، فإنها تصير جافة، رغم أنك قد تكونين مصابة بجفاف في البشرة عموما.
وعلقت على ذلك الدكتورة ساندي سكوتنيكي، أستاذ طب الجلدية المساعد لدى جامعة تورنتو، بقولها: "الجزء العلوي من البشرة يشبه جدارا من الطوب، وهدفه هو إبقاء الماء في الداخل وإخراج الأوساخ والبكتيريا، ولهذا أريدكم أن تنظروا إلى خلايا بشرتكم على أنها طوب وأن تنظروا إلى زيوتكم ودهونكم الطبيعية على أنها مونة أسمنت، أو مادة صمغية تمسك الخلايا بعضها ببعض.
وأضافت سكوتنيكي: "الحقيقة أنه في حال عدم عمل ذلك الحائط بشكل صحيح أو بشكل سليم، فلابد أن تتدخلي وتحاولي إصلاح الخلل الحاصل".
وواصلت ساندي بقولها إن جفاف الجلد قد يحدث لعدة أسباب، فمع بلوغنا مرحلة منتصف العمر، يقل إفراز بشرتنا للزهم، والزهم هو الزيت الذي يبقيها ناعمة ونضرة. كما يمكن لتاريخ إصابات العائلة بمشاكل جلدية وعامل الوراثة أن يلعبا دورا في ذلك، بالإضافة لأسباب أخرى من ضمنها التدخين، نقص الفيتامينات وتناول أدوية بعينها.

البيئة والبشرة





الحقيقة التي يجب أن تعرفيها هي أنكِ حتى لو كنت تتمتعين وراثيا بأصح أشكال البشرة، فإنها قد تصاب بجفاف لأسباب بيئية، والحقيقة الأخرى أيضا هي أن تلك البشرة الجافة لا ينتج عنها حكة فحسب، بل قد تظهر عليها بوضوح بعض الخطوط الدقيقة، وربما يتطور الأمر في الأخير، وتصاب تلك البشرة بتشققات، نزيف وربما ببعض الأمراض المعدية.
ولفتت ساندي أيضا إلى أن محاولات التدفئة التي نقوم بها في منازلنا خلال فصل الشتاء تتسبب في خفض درجة الرطوبة في الهواء وهو ما يؤدي لإصابة بشرتنا بجفاف، مضيفة أن أجهزة تكييف الهواء يمكنها فعل الشيء نفسه، وكذلك قد تحدث المشكلة نفسها بسبب الغسيل باستخدام مياه ساخنة جدا وبسبب المنظفات التي تحوي كثيرا من مواد التنظيف؛ إذ تعمل تلك المواد على تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية الهامة.

مكونات حبس الرطوبة بالداخل





مصطلح "حبس الرطوبة بالداخل" هو مصطلح أطلقته شركات الدعاية والإعلان وشركات المستحضرات التجميلية وهو لا يحمل أي معنى طبي حقيقي، لكنه في العموم يصف ذلك المنتج الذي يرفع محتوى الماء في البشرة ثم يبقي عليه في الداخل، وأبرز مكونات حبس الرطوبة هي المطريات والمكونات الواقية لسطح البشرة والحابسة للترطيب.

مكونات امتصاص الرطوبة من الهواء





المقصود بمصطلح "امتصاص الرطوبة من الهواء" هو سحب المياه إلى الجلد، وعادة ما تعتمد تلك الطريقة على مواد ترطيب مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين.
والحقيقة أن الجزيئات الموجودة في مواد الترطيب تسحب المياه من الرطوبة الموجودة في الهواء ومن طبقة الجلد العميقة ومن ثم تدفعها إلى البشرة أو للطبقة العليا.
ومن المعروف أن حمض الهيالورونيك يمكنه امتصاص ألف مرة مقدار وزنه في الماء، وهو لبنة أساسية في الجلد، المفاصل، العيون، الأنسجة والأعضاء الأخرى، فضلا عن قيامه بدور محوري في عملية استشفاء الجروح، وتوفيره طبقة حماية حاجزة تساعد البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة في الداخل، وتتوافر منه منتجات للوجه والجسم.
أما الجلسرين فهو من المرطبات الأخرى الشائعة؛ إذ يستخدم في كريمات الترطيب منذ سنوات، وهو يساعد على إصلاح حاجز الجلد ويساعد على إبقاء البشرة مرنة ومفرودة.
footer-banner
foochia-logo