واجه الأمير هاري ابن ولي العهد البريطاني الغضب أمس الأحد بسبب تهديده باتخاذ إجراء قانوني ضد الحكومة البريطانية لقرارها وقف الحراسة الأمنية المخصصة له بعد اعتزاله الحياة الملكية والرحيل للولايات المتحدة أوائل عام 2020.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الاثنين إلى أن تهديد هاري بمقاضاة وزارة الداخلية أثار عضب الخبراء والمصادر الملكية؛ إذ قال مصدر: "سكوتلاند يارد غير متاحة للتأجير".
ونقلت عن مصدر قوله: "سكوتلاند يارد ليس لديها مجموعة من الضباط المدربين تدريبا خاصا يجلسون بلا عمل.. لا يمكنك توظيف خدمات سكوتلاند يارد عندما تشعر بذلك".
ونقلت الصحيفة عن خبراء قانونيين قولهم إنه ستكون سابقة في حال تدخل القضاء في مسألة الحماية الأمنية لعضو ملكي".
وأوضحت الصحيفة أن المحامين الموكلين من قبل هاري يأملون أن يقرر قاضي المحكمة العليا النظر في الدعوى التي سيقدمها هاري ضد وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن اللجنة التي تحدد الأمن الملكي تتبع لوزارة الداخلية وقيادة حماية الملكية في شرطة العاصمة.
وبحسب الصحيفة قال "قصر باكنغهام" الملكي أمس إن الأمر يتعلق "بوزارة الداخلية والأمير هاري"، وأن العائلة الملكية لن تعلق على الأمور الأمنية.
وقالت الصحيفة: "ومع ذلك، قال أحد المطلعين في العائلة المالكة مع أكثر من تلميح من السخط: مرة أخرى، عندما يتعلق الأمر بهاري يجب الإشارة إلى أنه لا يمكنك الحصول على كل شيء.. لقد اختار هاري وزوجته مغادرة العائلة الملكية والعيش كأفراد عاديين".
وأضاف المصدر للصحيفة: "لا يمكنهم انتقاء واختيار الأجزاء التي يعتقدون أنها يجب أن تنطبق عليهم"، فيما قال مصدر آخر إن عرض الدفع مقابل استخدام الضباط أثناء وجود الأمير وزوجته في بريطانيا يعتبر غير عادي وهما يعرفان ذلك.
وكشف مصدر للصحيفة أن جميع أفراد الشرطة الذين تم تعيينهم لهاري وزوجته ميغان ماركل عندما كانا أعضاء عاملين في العائلة المالكة إما تركوا القوة عندما استقر الزوجان في الولايات المتحدة أو تم نقلهم إلى مهام أخرى.
وقال مصدر: "ليس لدى الشرطة مجموعة من الحرس المتدربين يقفون على أهبة الاستعداد كلما أرادهم الأمير وزجته عندما يأتيان لبريطانيا.. والحقيقة أن قرار تجريد هاري وزوجته من الضمان الأمني الذي يموله دافعو الضرائب تم اتخاذه من قبل وزارة الداخلية".