ربما لا يتصور أغلبنا أنه من المسموح حتى التفكير في تناول أطعمة أصابها العفن؛ لأنها فكرة غير مقبولة، نظرا لمخاطر التبعات التي قد تحدث لنا جراء ذلك، حيث قد نصاب بردود فعل تحسسية، مشاكل تنفسية أو حتى مشاكل أكبر تضطرنا للذهاب إلى المستشفى حال وصل الأمر لحد التسمم.
ولعل أول شيء يجب أن تقوم به ربة المنزل هو فحص كل ما لديها من أطعمة في المطبخ للتأكد من خلوها من العفن في المقام الأول والتأكد من جفاف كل شيء؛ لأن الرطوبة تشجع نمو العفن بشكل كبير.
وصحيح أنه لا يتعين علينا الاقتراب من أي أطعمة يطالها العفن، لكن الخبراء والباحثين يرون أن هناك بعض الأطعمة التي يمكننا إزالة الأجزاء المصابة منها ومن ثم الإقدام على تناولها دون أي خوف.
ونستعرض أولا قائمة الأطعمة التي لا يتعين علينا تناولها مطلقا حال أصابها العفن وهي:أنواع الجبنة الطرية
رغم أنها تكون شهية المذاق، لكن يجب عدم الاقتراب منها حال أصابها العفن، لاسيما وأنه لا يكون مرئيا بالنسبة لنا، حيث تتوغل البكتيريا تحت السطح، والأفضل دوما هنا هو التخلص منها.
النقانق، اللحم المقدد
تحتوي معظم هذه المنتجات على مواد حافظة وصوديوم لمنحها مدة صلاحية أطول، والحقيقة أنها لا تتحمل بكتيريا العفن، وبالتالي ليس من الأمان تناولها أو التفكير في استخدامها.
المخبوزات
يجب التخلص منها حال لاحظت ظهور بقع عفن خضراء على السطح، ولك أن تعلمي أن الخبز والسلع المخبوزة تنتج منتجات ثانوية سامة تسمى السموم الفطرية، ربما تكون سامة.
الفواكه الطرية
مثل التوت، الخوخ والعنب، وهي فواكه تفسد بسهولة، وتعد أكثر عرضة للتلف، لذا يجب التخلص منها، حال لاحظت ظهور أي علامات دالة على العفن بها منعا لحدوث أي مشاكل لاحقا.
الخضراوات اللينة
إنها من نوعية الأطعمة التي تكون معرضة بشكل كبير لنمو العفن بسرعة، ومن أبرز هذه الخضر: الفاصوليا الخضراء، الخيار وكذلك الخضر المطبوخة ذات الرطوبة العالية، التي تدخل في تحضير أطباق مثل الحساء أو الأطباق الجانبية التي تحضّر بالفرن، لذا يجب الحذر.
أطباق المعكرونة
يجب الحذر تماما حال ظهور أي آثار بكتيريا أو عفن بأطباق المعكرونة، ويجب عليك المبادرة بالتخلص منها على الفور؛ لأنها تصير عفنة بالكامل بمجرد وصول البكتيريا إليها.
الزبادي أو الكريمة الحامضة
إنهما من نوعية الأطعمة التي تسهل إصابتها بالعفن بسبب محتوى الرطوبة المرتفع بها، ولهذا يجب الابتعاد عنها وعدم تناولها بأي حال من الأحوال عند اكتشافك العفن بها.
المربى
ينصح حال اكتشافك أي نمو بكتيري غريب داخل برطمانات المربى بأن تسارعي للتخلص منها، خاصة وأنها تحظى بنسبة رطوبة عالية، ولهذا من الأفضل التخلص منها على الفور.
المكسرات
مثل اللوز، الفستق وأنواع أخرى، ورغم أنها تشتهر ببعض الفوائد المميزة، لكنها سرعان ما تصير عديمة الجدوى حال ظهور أي عفن بكتيري بها، خاصة وأنها خالية من أي مواد حافظة، لذا يجب التخلص منها فورا في تلك الحالة وعدم المجازفة بتناولها.
أما بالنسبة للأطعمة التي يمكن إزالة العفن منها والاستمرار في تناولها فهي كما يلي:
أنواع الجبنة الصلبة
يؤكد الخبراء أنه لا مشكلة حال أصاب العفن جزءا من تلك الجبن الصلبة؛ إذ يمكنك استخدام سكينة لإزالة الجزء المصاب، ومن ثم تناول الجزء المتبقي السليم دون مشاكل، لكن أهم شيء هو عدم لمس الجزء المصاب بالسكينة حتى لا يؤدي ذلك لنشر العفن لأجزاء أخرى.
الجبنة التي تصنع من أنواع من العفن
هي أنواع جبن شهيرة مثل جبنة الراكفور، والجبنة الزرقاء، وجبنة غورغونزولا وجبنة ستيلتون، وطالما أنك تتعاملين بحذر معها وتتخلصين من أي آثار عفن تظهر عليها، فلا خوف منها.
لحم السلامي
لا داعي للهلع حال اكتشافك بعض العفن على ذلك اللحم، بل يمكنك ببساطة التخلص من هذا الجزء المصاب بالعفن، ومن ثم الاستمرار في استخدام اللحم وتناوله دون مشاكل.
الفواكه الصلبة
مثل بعض أنواع الكمثرى والتفاح، حيث يمكنك التخلص من الأجزاء التي يصيبها العفن بتلك النوعية من الفواكه، ثم تناول الأجزاء المتبقية السليمة دون مشاكل، حيث لا ضرر في ذلك.
الخضراوات الصلبة
مثل الجزر، الملفوف والفلفل، حيث يمكنك التخلص من الأجزاء التي يصيبها العفن بتلك النوعية من الخضر، ثم تناول الأجزاء المتبقية السليمة دون مشاكل؛ إذ لا ضرر في ذلك مطلقا.
