header-banner

إكثارك من تناول التونة يعرضك لهذه المخاطر

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
25 ديسمبر 2021,6:58 ص

لا شك أن التونة من الأطعمة المغذية التي تحتوي على كمية كبيرة من البروتين والدهون الصحية، لكن مشكلتها هي أن نكهتها الجميلة تحثك على تناول المزيد منها، دون القلق من قصة السعرات الحرارية؛ إذ تحتوي العلبة الواحدة من التونة الخفيفة على ما يقرب من 140 سعرة حرارية وما يزيد على 32 % من البروتين الخالي من الدهون.

وبالإضافة لذلك، تمدك علبة التونة الخفيفة بـ 15 % من كمية الحديد التي يوصى بتناولها يوميا، وبـ 212 % من كمية السيلينيوم التي يوصى بتناولها يوميا وجرعات كبيرة من فيتامين إيه، البوتاسيوم، الفسفور وفيتامين بي-12. لكن ما يجب معرفته هنا أيضا هو أن شرائح لحم التونة التي يتم اصطيادها في الأماكن المفتوحة تحتوي على كمية أكبر من البروتين والمغذيات الأساسية الأخرى، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار.



والحقيقة أن تناول التونة كل بضعة أيام طريقة سهلة وبسيطة لزيادة مقدار البروتين الذي يتحصل عليه الجسم. وبالإضافة لذلك، ثبت أن التونة تعزز الشعور بالشبع وتعزز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي مع الحفاظ في الوقت نفسه على الكتلة الخالية من الدهون.

وسبق أن وجدت مراجعة بحثية نُشِرَت في العام 2012 في "المجلة البريطانية للتغذية" أن التونة قادرة لهذا السبب على تسهيل فقدان الدهون ومنع التباطؤ الأيضي. فضلا عن كونها مصدرا غنيا بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تدعم وتعزز صحة القلب والعيون.

ومع هذا، فإن الاعتدال هو كل شيء، بمعنى أن التونة مثلها مثل أي طعام آخر، ينصح بتناولها باعتدال؛ لأن الإفراط في تناولها يضر أكثر مما يفيد، وهو ما يجب الانتباه إليه.



ولهذا ينصح الباحثون بضرورة التحكم في الكميات التي يتم تناولها من التونة، الاهتمام بتنويع مصادر البروتين واختيار نوعية الأطعمة ذات الجودة على حساب الكمية.

وينصح باحثو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بعدم تناول أكثر من حصتين من التونة الخفيفة المعلبة أو حصة واحدة من التونة صفراء الزعنفة أو الباكورة (البيضاء) في الأسبوع، والسبب وراء ذلك هو أن معظم أنواع التونة تحوي نسبة عالية من ميثيل الزئبق، تلك المادة السامة التي ترتبط باضطرابات الجهاز العصبي والكلى.

وصحيح أن معظم الناس توجد لديهم كميات صغيرة من تلك المادة في مجرى الدم لديهم، لكن ثبت أن الإكثار من تناول التونة يمكن أن يؤدي لتزايد الزئبق بشكل خطير في الدم.

ومن ضمن الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق كل من التونة الكبيرة، سمك القرميد، سمك القرش، الماكريل، سمك الخشن البرتقالي وسمك أبو سيف.

وقال الباحثون إن الزئبق يتراكم في الأنسجة الحيوانية مع مرور الوقت، ولهذا توجد تلك المادة بشكل أكبر لدى الأسماك الكبيرة مقارنة بالأسماك الصغيرة، ويقدر متوسط مستويات الزئبق في التونة صفراء الزعنفة أو الباكورة بحوالي 0.35 جزء في المليون، بينما تقدر مستوياته لدى التونة ذات العيون الكبيرة بحوالي 0.68 جزء في المليون.



وعلى الرغم من أن التونة المعلبة الخفيفة تعد الخيار الأكثر أمانا مقارنة بالأنواع السابقة، لكنها ما زالت تحتوي على مستويات زئبق أعلى من المتوسط، لذا يجب الحذر.

ونوه الباحثون في الأخير بأن الخطر يكمن في أن الزئبق يتراكم بالدم وربما يتسبب في حدوث تسمم، خاصة لدى الأطفال الصغار والأجنة، ولهذا شددوا على ضرورة التعامل مع الأمر بقدر من الحذر، مع تأكيدهم أن تناول التونة باعتدال هو ما يجب أن يكون.

google-banner
footer-banner
foochia-logo