حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان الكويتي جمال الردهان، هذه الفترة، وفي لقائنا معه، تحدث عن أعماله الفنية الجديدة، كما أبدى رأيه في الفنانة الكويتية هدى حسين، والفنان المصري أحمد السقا، وكشف عن علاقة الصداقة بينه وبين الفنان الإماراتي سعيد سالم، وما هي أقرب أعماله لقلبه، وشكل علاقته بالبحر والصيد، وأبرز الأشياء التي يغرسها في بناته الثلاث.
_ تعود لخشبة المسرح من خلال مسرحية "فوبيا".. حدثنا عن التجربة؟
تلك المسرحية بمثابة معسكر تدريبي بالنسبة لي، وقمت من خلالها بفرد عضلاتي وتنمية قدراتي التمثيلية وأشحذت الهمة، حيث شارك فيها الجيل الجديد وعناصر مسرحية مميزة، مثل: نصار نصار، وعلي الششتري، ومنصور البلوشي، الذي كان أحد تلامذتي في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، والآن أصبح زميلًا مشاركًا معي على خشبة المسرح، وهذا هو التسلسل الطبيعي الذي يشعرني بسعادة كبيرة بأن هناك أجيالًا تسلّم أجيالًا بعدها وهكذا. واستمتعت بالمشاركة في هذا العرض المسرحي الأكاديمي، لأنه منح لي الفرصة لمواكبة الركب، ومشاركة في الجيل الجديد الذي التحق بالمجال الفني مؤخرًا.
_ ما الذي حمّسك للمشاركة في فيلم "هوى" مع المخرج البحريني محمد القفاص؟
أعتز كثيرًا بتلك التجربة، لأنها جمعتني بمخرج مميز وهو صديق عزيز على المستوى الشخصي أيضًا، وأكنّ له كل الحب والاحترام والتقدير. تحمست للعمل، لأنه يناقش موضوعًا مختلفًا إلى جانب أنه أتى في توقيت كانت السينما فيه تكاد تكون متوقفة بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم كله، وتقديمنا لهذا العمل كان يعتبر بمثابة تضحية من أجل الفن من كافة فريقه الذي عمل جاهدًا لإخراج عمل جيد للمشاهد العربي، بالإضافة إلى أن الفيلم استطاع أن يقدم خلطة فنية رائعة؛ بالدمج بين عدد من الممثلين البحرينيين والكويتيين، وأنتظر عرضه قريبًا على أحد المنصات الإلكترونية المعروفة.
_ تشارك أيضًا في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "الناجية الوحيدة"..
السبب الرئيسي وراء موافقتي على هذا العمل، هو رغبتي في مشاركة الفنانة الراقية إنسانيًا وفنيًا هدى حسين، واستمتعت كثيرًا بالعمل معها، وأفتخر دائمًا بمشاركتها، لأن هناك كيمياء فنية تجمع بيننا، وهذا منذ سنوات طويلة، من خلال التجارب العديدة التي تشاركنا فيها معًا، وهي واحدة من أهم الفنانات التي تتربع على القمة في الكويت وتستحق المكانة التي وصلت لها عن جدارة واستحقاق، لأنها تبذل مجهودًا كبيرًا جدًا في كل عمل فني تقدمه، وأكثر ما يميزها أنها تحافظ على الحرفية في التعامل والرقي الإنساني والفني معًا. لذا، أتمنى تكرار التجربة معها مرات أخرى عديدة، لأنها دائمًا ناجحة في اختياراتها الفنية.
_ ما الجديد الذي تنشغل به حاليًا؟
أصور مشاهدي خلال الفترة الحالية في السهرة التلفزيونية التي تحمل عنوان "بعد فوات الأوان"، وهي مكونة من جزأين مع المخرج الدكتور مشعل السالم، ويشاركني بطولتها الفنانة القديرة أسمهان توفيق، والفنانة مي البلوشي، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الآخرين، وتدور أحداثها في إطار درامي، وتحمل العديد من الرسائل والعبر الهامة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور عند عرضها على الشاشة.
_ تميزت بتقديم الأعمال الكوميدية ولكنك ابتعدت عنها حاليًا.. ما السرّ وراء ذلك؟
لدى خطة أسير عليها في اختياراتي لأعمالي الفنية، وهي ممارسة الكوميديا لمدة عام، وفي العام الذي يليه أحرص على اختيار الدراما الجادة، وهذا بغرض التنوع في الأعمال التي أقدمها، وفي الوقت نفسه أحاول الابتعاد عن التكرار والنمطية والبحث عن أن أكون فنانًا شاملًا قادرًا على تقديم كافة الأدوار والأعمال المختلفة، وهذا تأكيد مني على أن غيابي على الكوميديا لم يكن طويلًا أو مستمرًا، ولكنني سأعود إليها مرة أخرى.
_ هل لديك النية في المشاركة بالدراما المصرية قريبًا؟
يسعدني بالتأكيد التواجد في الدراما المصرية، سواء من خلال ترشيحي في عمل فني مصري أو من خلال عمل مشترك مصري كويتي، وعن نفسي أحب الأعمال الفنية المصرية والنجوم المصريين الذين تعلمنا منهم الإبداع وأسعدونا بأعمال مميزة ومحفوظة في تاريخ الفن العربي، لكن حتى الآن لم تأت لي الفرصة للقيام بذلك.
_ من الفنانين الذين تتمنى العمل معهم في مصر؟
هناك الكثير من النجوم الذين استمتع بمشاهدتهم، لكن في الفترة الأخيرة يعجبني جدًا طريقة وأسلوب وتلوين وتعب الفنان أحمد السقا على نفسه، وأجده من أهم نجوم جيله، لذا أتمنى أن يوجد عمل يجمعني به سواء كممثل أو كوني كمخرج أفكر في الاستعانة به كضيف شرف في أحد أعمالي الفنية.
_ ما هي أقرب أعمالك إلى قلبك؟
من أجمل الأعمال بالنسبة لي مسلسل "خطوات على الجليد" بطولة: عبد الإمام عبدالله، ومحمد العجيمي، وفرح علي، وطيف، ومسلسل "بيوت من الثلج" بطولة: غانم الصالح، ومحمد جابر، وطارق العلي، وعبد الإمام عبدالله، ومحمد الرشيد، وأيضًا مسلسل "عبرة شارع" بطولة: سعاد عبد الله، وداوود حسين، وباسمة حمادة، وهبه الدري، وفاطمة الصفي، ولا يمكن أن أنسى ذكر مسلسل "العائلة" مع القديرة هدى حسين، وإبراهيم الصلال، ومريم الغضبان، ومريم الصالح، وعبد الرحمن العقل.
_ من هم أقرب أصدقائك من الفنانين؟
صديقي القديم والذي تمتد العلاقة القوية بيننا منذ عام 1984، وحتى الآن، بفضل الله، هو الفنان الإماراتي سعيد سالم، وهو بمثابة أخي وعشرة العمر، أيضًا من أصدقائي القريبين الفنان الكويتي عبد العزيز مسلم.
_ معروف عنك عشقك للصيد وكنت تمتلك مشروعًا للمعدات البحرية والصيد ولكنك أغلقته منذ سنوات.. هل هناك مشاريع أخرى قمت بها مؤخرًا؟
لا يوجد مشاريع أخرى لدي، ومشروع اللوازم البحرية ما زال قائمًا، لكنه معطل حاليًا، فقط من أجل تغيير المكان، وسأعيد فتح النشاط مرة أخرى بمجرد الاستقرار على المكان الجديد، وغير ذلك ليس لدى النية لعمل مشاريع تجارية، لأنني أهتم حاليًا بالمشاريع الفنية.
_ كيف تقضي أوقات فراغك؟
كل أوقاتي بعيدًا عن انشغالي بمواعيد التصوير، أقضيها أمام البحر وفي صيد السمك ولدى يخت كبير مخصص للصيد، وأجد متعة كبيرة في ذلك، وليس لدى هوايات أخرى غيرها.
_ ما الشيء الذي تحرص على غرسه في بناتك؟
لدى ثلاث بنات وهنّ: دانة، ودلال، والابنة الثالثة زينب، وسميتها على اسم ابنة الرسول علية الصلاة والسلام، وجهدي دائمًا أن أوجههم إلى محبة الله سبحان وتعالى، وكسب احترام وتقدير الناس لهنّ، وأن يكنّ على درجة عالية من الأخلاق، فلا شيء يبقى للإنسان سوى الكلمة الطيبة والفعل الطيب.
