تحدث أنس صباح فخري، عن اللحظات الأخيرة في حياة والده الراحل خلال تواجده في المستشفى في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى "أن والده كان ملكاً للوطن العربي والعزاء ليس للعائلة فقط".
وقال نجل صباح فخري لبرنامج "MBC Trending"، إن اللحظات الأخيرة لوالده كانت هادئة للغاية، معلقاً: "عاش عزيزاً ومات عزيزاً وكان بكامل وعيه لآخر لحظة، وكان دائماً حاضراً وموجوداً كعادته".
وأضاف أن والده أصبح أسطورة في مدينة حلب، متابعاً: "كان صباح فخري وبقي صباح فخري وسيبقى صباح فخري. كان الأسطورة الحيّة القادرة على القيام بما لا يقدر البشر العاديون على القيام به، والآن بات أسطورة حلب".
وأكد أن والده صباح فخري لم يترك أي وصية خاصة قبل وفاته، كاشفاً عن كلماته الأخيرة له: "آخر ما قال لي الله يرضى عليك".
من جانبه قال طريف صباح، الابن الثاني للفنان الراحل في مقطع فيديو متداول إن "صباح فخري هو الهرم السوري العظيم"، وسأل الله تعالى أن يغفر له ويتغمده برحمته.
وطلب طريف صباح في الرسالة التي سجلت له من مستشفى الشامي من كافة محبي والده أن يدعو له بالرحمة والمغفرة.
كما أكد نجل صباح فخري أن "والده سيظل حيا باقيا بفنه وتراثه ومجهوده".
وتوفي الفنان صباح فخري الثلاثاء عن عمر ناهز الـ88 عاماً في مستشفى الشامي في دمشق بعد أزمة صحية وسيتم تشييعه الخميس، وسينطلق الموكب من دمشق إلى مسقط رأسه حلب.
ويعتبر صباح فخري من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي، كما أنه من أعلام الموسيقى الشرقية، وفخري ليس اسم عائلته، وإنما تقدير لفخري البارودي الذي رعى موهبته.
اشتهر صباح فخري في أنحاء الوطن العربي والعالم، وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، وأقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية، وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
ومن أشهر أقوال صباح فخري: ”التجويد إعجاز في حد ذاته، يعلّم إخراج الحروف من مخارجها ويعطي تمرينا مميزا للصوت“، و“وموجة الأغاني الشبابية زبد في بحر الغناء العربي الأصيل، والزبد يزول“، و“أريد أن يعرف الجميع أن صباح فخري ليس صوتا جميلا فحسب، بل هو دارس وحافظ للتراث العربي“.
شغل الفنان الراحل خلال مسيرة حياته نقيب الفنانين في سوريا ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. كذلك، انتُخِبَ عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998.