header-banner

صباح فخري.. من مؤذن بجامع إلى صاحب رقم قياسي في الغناء‎‎‎‎

أرشيف فوشيا
محمد موسى
2 نوفمبر 2021,11:26 ص

غيّب الموت الفنان السوري صباح فخري، واسمه الحقيقي صباح الدين أبو قوس، عن عمر 88 عامًا
بعد مسيرة 73 عامًا من الطرب والغناء.
ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السوريين صباح فخري الذي توفي الثلاثاء، وقالت وكالة الأنباء السورية إن الفنان الراحل حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي الأصيل.
وفخري ليس لقب عائلته وإنما تقدير لفخري البارودي الذي رعى موهبته.
تخرج في معهد الموسيقى الشرقية سنة 1948 بدمشق بعد أن درس الموشحات والإيقاعات والأدوار والعزف على العود، وقد غنى في معظم البلدان العربية وفي دول أجنبية، كما نال عدة أوسمة وجوائز عربية ودولية.
وكان صباح فخري في شبابه موظفاً بأوقاف حلب ومؤذناً في جامع الروضة هناك، ثم أسس فرقة سلاطين الطرب.
اشتهر بصوته الرخيم وغنائه اللون الطربي الأصيل، ويعد واحداً من أعلام الغناء العربي والعالم، كما اشتُهر في السجلات العالمية للمطربين كواحدٍ من أهم مطربي الشرق.
لحّن وغنّى العديد من القصائد العربية للشعراء منهم المتنبي، أبو فراس الحمَداني وكذلك لمسكين الدارمي، ابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، لسان الدين الخطيب. كما لحّن وغنى للعديد من الشعراء المعاصرين بينهم فؤاد اليازجي، أنطوان شعراوي، د. جلال الدهّان.
ومن أشهر أقوال صباح فخري: "التجويد إعجاز في حد ذاته، يعلّم إخراج الحروف من مخارجها ويعطي تمرينا مميزا للصوت"، و"وموجة الأغاني الشبابية زبد في بحر الغناء العربي الأصيل، والزبد يزول"، و"أريد أن يعرف الجميع أن صباح فخري ليس صوتا جميلا فحسب، بل هو دارس وحافظ للتراث العربي".
شغل الفنان الراحل خلال مسيرة حياته نقيب الفنانين في سوريا ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. كذلك، انتُخِبَ عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998.
وللفنان صباح فخري 5 أسطوانات كبيرة، و20 كاسيت صوت بمدّة ساعة لكل منها، ومن أعماله الأكثر شعبية، مثل "مالك يا حلوة مالك" و"خمرة الحب اسقنيها"، و"قدك المياس"، و"يا طيرة طيري يا حمامة"، و"آه يا حلو".
ويحمل فخري رقما قياسيا في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.
google-banner
footer-banner
foochia-logo