في منشور مؤثر على صفحتها في شبكة "إنستغرام"، أعادت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي إلى الأذهان، مآسي الحرب السورية وما فعلته بالأطفال وأسرهم منذ أن اندلعت قبل 10 سنوات، قائلة إنها تشعر بالرهبة من قدرة اللاجئين السوريين على الصمود طوال تلك المدة.
ونشرت جولي التي قامت بأكثر من زيارة لمخيمات اللاجئين عند الحدود السورية-الأردنية، صورة تحت عنوان "ندوب الحرب تحملها أجيال"، يظهر فيها رجل برجل مقطوعة وهو يحمل ابنه المقطوعة أطرافه جميعها، وهي الصورة التي فازت بجائزة "صورة العام"، والتي التقطها المصور التركي محمد أصلان.
وأشارت جولي إلى أنها لا تزال تذكر أول زياة لها لمخيم اللاجئين السوريين عند الحدود الأردنية، التقت خلالها بالعائلات الهاربة من الحرب في بدايتها.
وقالت جولي في منشورها: "أتذكر زيارتي الأولى للحدود السورية مع الأردن، والتقيت بالعائلات الفارّة من النزاع.. الأطفال الذين قابلتهم يومها كلاجئين كبروا الآن وبعد كل هذه السنين، أصبح لدى البعض منهم أطفال".
وأضافت جولي في منشورها: "أنا في الحقيقة أشعر بالرهبة من قدرتهم على الصمود"، مشيرة إلى أن تقارير للأمم المتحدة، أظهرت أن الحرب قتلت أكثر من 350 ألف شخص في سوريا، بما فيهم آلاف الأطفال.
ولفتت جولي إلى أن تلك التقارير بيٌنت أيضًا، أن أكثر من 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 6 ملايين طفل، نتيجة النزاع الذي استمر لأكثر من 10 سنوات، مضيفة أن تقارير أخرى أظهرت كذلك انخفاض متوسط العمر المتوقع للطفل في سوريا بمقدار 13 عامًا، بسبب الصراع.
وإلى جانب التعليق نشرت جولي صورة لأب سوري وطفله، قالت إنها فازت بجائزة دولية لأفضل صورة لعام 2021.
وتظهر الصورة الأب "منذر" وهو على عكاز بسبب فقدان ساقه خلال الحرب، ويحمل طفله "مصطفى" الذي ظهر بدون ساقين بسبب مرض أصاب والدته نتيجة الأدوية التي أعطيت لها، بعد استنشاقها غاز الأعصاب الذي أُطلق خلال الحرب السورية.
وفي تصريحات سابقة، قالت جولي، إنها كانت تأمل أن تجبر القصص الأليمة في الحرب السورية دول العالم الغنية والأقوياء، على التدخل لوقف العنف، لكنهم لم يفعلوا رغم مرور كل هذه الفترة على النزاع، معربة عن أسفها بأن حجم الدمار الذي لحق بجيل الأطفال والضرر الذي لحق بمجتمع علماني متعدد الأعراق، لم يؤثر على هذه الدول أو يدفعها للمساعدة.