لا تعد مهمة الالتزام بنظام غذائي معين مهمة سهلة على الإطلاق، وربما بدأ يفكر البعض في اللجوء لحيلة خداع الجسم وإيهامه بتناول الأكل على أمل إنقاص الوزن كحل بديل.
ونظرا لبدء إقدام كثيرين على تنفيذ تلك الحيلة، فربما حان الوقت لمعرفة مدى تأثيراتها الفعلية على الجسم، وما العواقب التي قد تترتب عليها صحيا في نهاية المطاف.
ونستعرض فيما يلي أبرز ما قد يطال الجسم من تداعيات حال خداعه بهذا النحو:
ثبت أن اتّباع طريقة خداع الجسم فيما يخص الأكل تؤثر على شكل اللسان، وتبين أن الوجبات غير الصحية قد تسبب حرارة، رطوبة أو ركودا في الجسم، وأن آثار تلك الرطوبة تظهر من خلال تكون "طبقة سميكة بيضاء أو صفراء" على اللسان.
قد يؤدي خداع الجسم إلى تولد حرارة بداخله، تظهر على شكل حرقة في المعدة، نوم مضطرب أثناء الليل أو مشاكل بالأمعاء قد ينتج عنها شعور بحرقان في المؤخرة.
حين يتعود الجسم على نوعية الأكل الصحي المغذي، فإن تغييره ذلك، وتناوله أكلا غنيا بالسكر أو الدهون قد يجعل الجسم يشعر بحالة من الانتفاخ والكسل. وثبت أن خداع الجسم بتلك الأطعمة غير الصحية قد يضر به ويؤدي لإصابته ببعض الالتهابات.
رغم ما يسببه خداع الجسم من التهابات وشعور بحرقة في المعدة، لكنه ربما أمر يستحق التجربة؛ إذ ثبت أن التوقف أحيانا عن النظام الغذائي الأساسي قد يساعدنا على تحقيق مزيد من النجاحات على المدى البعيد؛ لأنه لا يجعل الجسم يشعر بالحرمان.
رغم أنه لا بأس من الإفراط في الأكل من وقت لآخر، لكن ثبت أن الإفراط في تناول الطعام باستمرار يوما بعد يوم على المدى الزمني الطويل هو ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
ثبت أن النظام الغذائي المتبع يرتبط ارتباطا مباشرا بصحة الفم والأسنان. وتبين أن خداع الجسم يقود للإكثار من شرب الصودا، التي تتسبب في إصابة الأسنان بالتسوس.
ثبت أن خداع الجسم بهذا النحو يؤثر علينا وعلى حالتنا المزاجية أيضا، وأكد الباحثون أن تناول أطعمة منخفضة القيمة الغذائية أمر قد يتسبب في زيادة الشعور بالاكتئاب.
أكد الباحثون أن اتّباع نظام غني بالسكر والدهون يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري مع مرور الوقت، وهو ما يفرض عليك ضرورة الانتباه والتزام الحذر.
إذ ثبت أن اتّباع نوعية الأنظمة الغذائية الرديئة يزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية.
أكد الباحثون أن خداع الجسم وتناول وجبة واحدة غنية بالدهون قد تضر بطريقة عمل الشرايين والأوعية الدموية، وهو ما يحتم علينا ضرورة التزام الحيطة.
مقابل كل ما سبق، فقد اتضح كذلك أن خداع الجسم بوجبة واحدة قد لا يحظى بأي تأثيرات على الصحة على المدى البعيد، أي أن هذا الخداع قد يكون مقبولا من حين لآخر.