استذكرت الفنانة شمس الكويتية، جريمة مروعة حدثت في المكان نفسه الذي تقيم فيه عندما كانت طفلة، وقالت إن إحدى العائلات قامت بقتل ابنتها لأنها اكتشفت أنها كانت على علاقة برجل. وقالت شمس في برنامج "جعفر توك"، إن هذه القصة المأساوية، تتذكرها بين الحين والآخر عندما تقرأ على مواقع التواصل عن وقوع جريمة شرف في مكان ما، فتستحضر تلك الواقعة التي حدثت، وهي بعمر الست سنوات. وتابعت: "كنت أذهب إلى بيتهم وأبكي لأنني كنت أخاف أن يحصل لي الأمر نفسه".
كما كشفت شمس بأنها جاءت من عائلة "مُحافظة" تعتبر لا شيء، في إشارة إلى أن عائلتها متشددة، وهذا الأمر لأول مرة تصرّح به على العلن، وفق قولها.
كما استنكرت شمس خلال برومو الحلقة التي ستعرض الثلاثاء، الظلم الذي تمارسه بعض الدول ضد المرأة أو الرجل. وقالت، إن الإسلام ليس له علاقة بأي ظُلم يُمارس، مضيفة: "القرآن بريء من كل ظلم لمرأة أو لرجل، وتنظيم داعش الإرهابي أخذ من القرآن شيئًا وطبقه، وقال هذا القرآن يقصده. بينما في المقابل، هناك أشخاص يقولون، إن هناك مليون دليل أن الله والإسلام والنبي محمد رحمة وليس قتل، وأنت تختار منهم حسب مصلحتك، وأنا مع الإسلام بأنه دين الرحمة جدًا، وهذه وجهة نظري كقارئة، وليس كامرأة ولدت مسلمة".
وحول الذكورية في العالم العربي، علقت: "تُنعت المرأة بالعاهرة أو الزانية أو ابنة حرام في العالم العربي، إذا عبّرت عن شيء ملموس في المجتمع أو كانت قوية شوي أو لها كيان، وأنا تعرضت لمثل هذه المصطلحات مليارات المرات، لكن لا أرد عليها ولم يسجل علي أحد في الحياة إني رديت، ولكن مباشرة أقوم بحظره منذ زمن طويل، ليس تهربًا ولكن أكره الجدال وأكره النزول، ومن يكلمك من هذا المنطلق هو تحت سابع طبقات الأرض، فهل من المعقول أنزلّه؟".
وأثارت تصريحات شمس الكويتية، ردود فعل واسعة بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار العديد من المتابعين أن كلامها واقعي، بينما اعتبر آخرون أنها بالغت بالوصف في المصطلحات التي استخدمتها فيما يتعلق بموضوع قوة أو كيان المرأة في العالم العربي. وأوضحوا أن المرأة لها كيان ورأي وتقلدت المناصب العليا في العديد من الدول العربية، وتطرح رأيها في كافة القضايا، لذلك كان يجب على الفنانة شمس التفريق بين الظاهرة العامة لطبيعة المرأة في المجتمع العربي، التي تمارس أغلب حقوقها فيه، وبين بعض التصرفات الفردية التي تُظلم المرأة بسببها والتي يستنكرها المجتمع.