هاجم خنزيران النجمة العالمية شاكيرا، حبيبة مدافع برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه، خلال تنزّهها بحديقة الحيوان في مدينة برشلونة، مع ابنها ميلان البالغ من العمر ثمانية أعوام. وكشفت شاكيرا عبر مقطع فيديو ظهرت فيه بصوتها فقط، ومن دون وجهها، واستعرضت ما سببه هجوم الخنزيران عليها وابنها. وقالت المغنية الكولومبية ذات الأصول اللبنانية، إنها كانت تسير في الحديقة مع ابنها عندما تعرضت للهجوم من خنزيرين انتزعا منها حقيبتها إلى الغابة، وكان فيها هاتفها المحمول بداخلها "ودمروا كل شيء" بحسب تعبير المغنية البالغة 44 سنة. وفي خلفية الفيديو يظهر ابنها الذي تقول له: "قل الحقيقة يا ميلان، وكيف وقفت والدتك بوجه الخنزير البري". إلا أن المطربة لم تذكر المزيد من تفاصيل الحادث الغريب، خصوصًا متى جرى لها، ولم تتعرض لأي ضرر جسدي، ولا ابنها أيضًا، لكنها شعرت بخوف شديد.
وشاكيرا هي أحدث ضحية للخنازير العدوانية المتزايدة، التي غزت العاصمة الكتالونية في السنوات الأخيرة. ففي عام 2016، تلقت الشرطة الإسبانية 1187 مكالمة هاتفية، حول مهاجمة الخنازير البرية للكلاب، ونهب طعام القطط، وتعطيل حركة المرور، والركض بين السيارات في المدينة. وفي عام 2013، حاول ضابط شرطة أن يتصدى للمشكلة بنفسه، إذ أطلق النار من مسدسه على خنزير بري، لكن الطلقة أصابت زميله. وتحمل الخنازير البرية أنواعًا متعددة من الأمراض، وتصنّف ضمن أكثر حيوانات العالم الساعية لغزو بيئات آخرى، وهي تستطيع العيش في أي ظروف.
ولكن هناك تزايد في انجذاب الحيوانات إلى المدن، حيث تعيش على القاذورات التي يتركها الإنسان. فقد زاد عدد هذا النوع من الحيوانات بصورة كبيرة في أوروبا، حيث تشير أحدث التقديرات حاليًا، إلى تجاوزها العشرة مليون في القارة. وبسبب زيادة عدوانية هذه الحيوانات الغازية، والضوضاء التي تسببها، فإن العديد من المدن اعتمد عدة إستراتيجيات، لتقليل أعدادها. وقتل الصيادون في المناطق الحضرية الآلاف من هذه الحيوانات، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة. وأثار قتل ضباط شرطة في إيطاليا، العام الماضي، خنزيرًا بريًا، غضبًا إثر استهدافهم له بالأسهم المهدئة، ثم حقنه بمواد قاتلة، بعدما تسلل إلى منطقة لعب أطفال.