أثار مسلسل "كف ودفوف" الذي يعرض على قناة "إم بي سي" فضول الجمهور حول القصة الحقيقية المأخوذ عنها العمل، وهي قصة "الطقاقة نورة" التي أحيت عرسًا للجن بحسب الرواية المنتشرة في فترة التسعينات.
وتناولت الحلقة التي عرضت يوم أمس من العمل، حادثة العرس بطريقة مغايرة للقصة التي انتشرت بشكل واسع في فترة التسعينات عن "الطقاقة نورة وعرس الجن"، حيث إن المسلسل قدم شخصية "سليمة" الفنانة هدى حسين، والتي تجسد شخصية "الطقاقة نورة" بأنها تعاني من هلوسات سمعية وبصرية جعلتها تتخيل أشخاصًا مخفيين وتعتقد أنها في عرس للجن.
وتسببت "سليمة" بذعر الفرقة التي لم تفهم سبب خوفها وصراخها، إلا أن عضواتها قررن الهرب بسبب الخوف، فيما تشاهد "سليمة" شخصيات مخيفة بسبب المرض النفسي الذي تعاني منه. وتمكنت هدى حسين، من تقديم المشهد بطريقة لافتة حظيت بإعجاب الجمهور.
ويبدو أن صناع العمل قرروا تناول القصة بطريقة علمية، بعيدًا عن الحادثة التي انتشرت سابقًا، وهو ما لم يعجب الجمهور والذي بدأ بالبحث عن التفاصيل الحقيقية على حد وصفهم.
قصة "الطقاقة نورة وعرس الجن"
اشتهرت الطقاقة نورة خلال تسعينات القرن الماضي في الكويت، وتميزت بحنجرتها الذهبية التي جعلتها واحدة من أشهر الطقاقات في تلك الفترة، وفي عام 1997 تحديدًا، تلقت اتصالًا من سيدة دعتها لإحياء حفل زفاف ابنتها.
وأخبرت السيدة الطقاقة نورة، أن حفل الزفاف في منطقة السالمية مع تفاصيل العنوان والموعد. وبالفعل، ذهبت الطقاقة نورة إلى مكان حفل الزفاف مع فرقتها المكونة من 5 فتيات، ليصلن إلى منزل كبير وفخم ومليء بالأشخاص.
وخلال استقبال عائلة العروس للفرقة وتقبيلها لهن، قالت إحدى فتيات الفرقة للطقاقة نورة، إنها خلال تقبليها لأهل العروس لاحظت أن بشرتهن خشنة مثل الشوك، لكن الطقاقة نورة لم تكترث للأمر.
وبدأت الفرقة بإحياء حفل الزفاف، وخلال رقص أهل العرس، لاحظت الطقاقة نورة أن أرجل عائلة العروسين أرجل "عنز" إلا أنهم أكملوا الغناء، خوفًا من أن يلاحظوا أنهم اكتشفوهم حتى إن واحدة من فتيات الفرقة تعرضت للإغماء.
وبعد أن أنهوا فقرتهم الغنائية، خرجوا سريعًا من المنزل، وبعد خروجهم شاهدوا رجلًا سألهم ما الذي جاء بكم هنا، لتخبره الطقاقة نورة، بتفاصيل الدعوة.
وهنا اندهش الرجل، وأخبرها أن هذا المنزل مهجور منذ 10 سنوات ولا يسكن به أحد، ليقرروا العودة إلى المنزل، واكتشفوا أنه فارغ ومهجور، وأن جميع الأشخاص الذين كانوا قد اختفوا.
وبعد هذه الحادثة، قررت الطقاقة نورة اعتزال المهنة، وهي القصة التي اشتهرت في الكويت بفترة التسعينات بشكل كبير ما بين المشكك بها والمصدق لها. وأكد البعض حينها، أن جميع فتيات الفرقة شاهدوا ما شاهدته نورة، فيما قال البعض، إن الأخيرة تعاني من مشكلة نفسية تسبب لها هلوسات.
