أثارت فتاة حاولت مشاركة فريق من الرجال، أداء رقصة العرضة التقليدية في مدينة الباحة (جنوب غرب السعودية)، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول مغردون في تويتر وإنستغرام، مقطع فيديو يوثق محاولة الفتاة المشاركة في رقصة العرضة الشهيرة، خلال فعاليات مهرجان خيرات الباحة، وهو مهرجان سنوي لعرض المنتجات الزراعية والصناعات اليدوية والحرفية لسكان المدينة.
وظهرت الفتاة في الفيديو، مرتدية بنطلونًا أسود، به فتحات وعباءة سوداء قصيرة، وتصعد على منصة كان يرقص عليها مجموعة من الرجال، قبل أن يطالبها بعضهم بمغادرة المنصة.
وعلّق رئيس لجنة الثقافة والفنون بمحافظة القرى، بدر الزهراني، على تلك الواقعة بالقول: "تم إنزال الفتاة من المسرح على الفور، بعد أن صعدت فجأة إليه.. تم منع الجميع من الصعود إلى المسرح، التزامًا بالإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا".
وتفاعل رواد منصات السوشال ميديا المختلفة مع الفيديو، بين منتقد ومتعاطف مع الفتاة التي وجدت نفسها في موقف محرج للغاية، بعد أن تم "طردها" على حد قول الناشط الاجتماعي، مشعل الزاهد.
وقال الزاهد: "طرد فتاة حاولت المشاركة في العرضة الجنوبية، ضمن فعاليات مهرجان #الباحة. بيض الله وجهه. هالأشكال يحسبون الانفتاح خلاص انفلات".
وأيدته أخرى بالقول، إن "العرضة الجنوبية" والمعروفة أيضًا بـ"عرضة غامد وزهران"، تعد رقصة لـ"الحرب، ما هي للحريم.. الحريم ليسوا فرسان أو ذوات قدرة عليها.. فشلت نفسها على الفاضي من زين العرضه ولا الدق مافي شي يحمس او يسوى".
ومن ضمن التعليقات أيضًا: "البنطلون من النوع الممزق والعباية أي كلام مفتحة من كل مكان والشعر مسدول خلف ظهرها... وين تعيش هذه لا يكون أحد رسم في عقلها معلومات غلط عن الانفتاح يعنى الانفلات ".
فيما أشار آخر، إلى أن هذه "شكلها مقصودة ومرسولة لإحداث بلبلة. أشك أن تكون من أهل المنطقه، والدليل جرأتها الزايدة عن الحد في الدخول مع الرجال وإظهار شعرها المصبوغ. غير لبس البنطلون المشقوق على الركبة وترك الهوا يكشف عباءتها".
وانتقد مغرد باسم ناصر، على تويتر، تصرف الرجال المشاركين بالعرضة، قائلًا: "قلة ذوق الصراحة. العرضة وغيرها مش حكر على الرجل.. متأكد أنها كانت تبي "تريد" تنبسط لكن".
يشار إلى أن العرضة، هي رقصة شعبية سعودية، تُؤدّى في المناسبات والاحتفالات الوطنية، وقد كانت تحضّر في الحروب سابقًا.
