كشف الفنان السوري زهير عبد الكريم، سبب انسحابه من مسلسل "باب الحارة" بجزئه الحادي عشر، رغم توقيعه عقده، قائلًا إن تعامل صُناع العمل والقائمين عليه مع جميع الفنانين المشاركين، كان غير مهني، فلم يكن هناك أماكن لجلوس الممثلين، ولا أدوات أو أمكنة للتعقيم، وبالتالي، لم يحتمل هذا الشيء وانسحب منه فورًا.
وأوضح عبد الكريم، من خلال حوار على إذاعة "شام إف إم" أنه رفض عروضًا كثيرة في الدراما العربية المشتركة، كانت ستخوله إلى دخولها من أوسع أبوابها. ورغم أن المكاسب المادية كانت ستكون كبيرة جدًا، لكنه لا يفضل هذه النوعية من الأعمال، ولم يستطع ترك سوريا، رغم سفره بشكل كبير، حتى قبل الحرب، ولا يستطيع الابتعاد عنها.
وأضاف أن الوضع المادي لا يهمه نهائيًا، وأنه لو استغل الفرص التي عُرضت عليه في الدراما، والعمل الفني، لكان مرتاحًا ماديًا بشكل أكبر بكثير من الوقت الحالي، موضحًا أن مصدر رزقه الحالي، ليس الفن فقط، فهو يعتمد بشكل كبير على عمل خاص به في مسقط رأسه "معربا".
وبينّ عبد الكريم، السبب الحقيقي لعدم وجوده بشكل واضح على الساحة الفنية السورية، مؤكدًا أن الحرب قد أثرت بشكل واضح على مسيرته الفنية، وأوقفت صعوده سلالم النجومية، بالإضافة إلى أنه قد تعرض لمحاربة كبيرة، من قبل الوسط الفني.
وعبّر عبد الكريم، عن حبه للفنان قصي خولي، مؤكدًا أنه يحبه مهما فعل، وفي كل حالاته وكل أدواره التي يلعبها، فقصي قد أدى شخصية ابنه "شيبون" في مسلسل "الزير سالم"، وتجمعه به ذكريات كثيرة.
وعند سؤاله عن الفنان أيمن زيدان، وعن طبيعة علاقته به، أكد عبد الكريم أن لزيدان فضل كبير لدخوله عالم الفن، لكن حاليًا هناك بعض المشاكل بينهما، فزيدان لا يفضل وجوده في الأعمال التي يشارك فيها، بحسب قوله، وحصل هذا الأمر في مسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بك، وإخراج سمير حسين، ولكنه لا يعرف السبب الحقيقي وراء هذا الأمر، رغم الصداقة القديمة التي كانت تجمعهما. مضيفًا أن المواقف والنفوس قد تغيّرت عما كانت عليه سابقًا، لكنه لا يحمل في قلبه على الأشخاص نهائيًا مهما كان الخلاف.
وأكد أنه ليس من نوعية الفنانين الذين يتواصلون مع المخرجين، أو الكتّاب، أو غيرهم، حتى يذكّروا بأنفسهم، رغم أن الكثير من هؤلاء المخرجين والكتّاب، كان هو من يطلب وجودهم في الأعمال الفنية، التي كان يشارك فيها في عز نجوميته.
وقال إنه قد علّم نفسه من الحياة والمواقف، وطوّر نفسه بنفسه، فلقد وُلد في بيت لا يوجد فيه مكتبة أساسًا، وكان يغار من أصدقائه الذين يستطيعون قراءة الكتب، في الوقت الذي لم يكن يسمح له والده، إلا بقراءة الكتب الدينية.
وعن علاقته بنقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، أكد أن علاقته جيدة جدًا به، فهو زميل دراسة، وهو دائم التواصل معه، وأرجع سبب الهجوم على رمضان، إلى أن الجمهور يرى في شخصية رمضان شخصية قيادية صارمة، وهذا لا يتناسب مع نقابة الفنانين، لكنه في الحقيقة من أطيب الأشخاص، وألطفهم بحسب وصفه.