رد مهرجان "سان سيباستيان" السينمائي الإسباني، على الانتقادات التي تعرض لها، بعدما قرر منح الممثل الأمريكي جوني ديب، جائزة الإنجاز على أعماله على مدار حياته، وفق ما أعلنه بيان على موقع المهرجان.
وضرب القائمون على المهرجان، القضايا التي أساءت لصورته والاتهامات التي تلاحقه، بشأن اعتدائه على زوجته بعرض الحائط، وأشادوا بجوني ديب، باعتباره "واحدًا من أكثر الممثلين موهبة وتنوعًا في السينما المعاصرة".
وقال مدير المهرجان: "في هذه الأيام، عندما ينتشر الإعدام خارج نطاق القانون، على وسائل التواصل الاجتماعي، سندافع دائمًا عن مبدأين أساسيين، يشكلان جزءًا من ثقافتنا ومجموعة قوانيننا: مبدأ افتراض البراءة، والحق في إعادة الاندماج والعيش في المجتمع". وأضاف:" وفقًا للوقائع، لم يتم القبض على جوني ديب، أو اتهامه، أو إدانته بأي شكل من أشكال الاعتداءن أو العنف ضد أي امرأة.
نكرر: لم يتم اتهامه من قبل أي سلطة في أي ولاية قضائية، ولم تتم إدانته بأي شكل من أشكال العنف ضد المرأة". وانتقدت مؤسسة خيرية رائدة في مجال مكافحة العنف الأسري، القائمين على المهرجان، لقرارهم تكريم جوني ديب، الذي خسر قضية تشهير العام الماضي، ضد مقال وصفه بأنه "يضرب زوجته".
وقالت مؤسسة Solace Women's Aid الخيرية، إن هذه الجوائز "مضللة" و "مهينة". وكان ديب قد نفى الاعتداء على زوجته السابقة، أمبر هيرد، بيد أن قاضي المحكمة العليا، حكم العام الماضي بأن مقال صحيفة "ذا صن" كان "صحيحًا إلى حد كبير"، ولم تكن المحاكمة جنائية.
وقالت إيرين مانسيل، مديرة الشؤون العامة في المؤسسة الخيرية، في ردها على إعلان المهرجان الإسباني: "عندما يُكرّم مرتكبو العنف الأسري، بما حققوه من إنجازات مهنية، على الرغم من الأدلة على اعتدائهم على شركاء حياة حاليين أو سابقين، فإن ذلك يبعث برسالة مضللة للضحايا الناجيات، بأن الإساءة لا تهم".
وأضافت: "إن قرار منح جائزة الإنجاز مدى الحياة، تُعد إهانة بشكل خاص في أعقاب عام تصاعد فيه العنف المنزلي، في ظل التدابير اللازمة لمكافحة جائحة عالمية (كورونا)". وقالت شركة "ريسبكت"، التي تدير خطًا ساخنًا، لتقديم المساعدة النفسية لمرتكبي العنف الأسري، في يونيو/ حزيران، إنها شهدت زيادة بنسبة 27 في المئة، في عدد المكالمات التي تلقتها منذ بدء تدابير الإغلاق الأولى في بريطانيا.
وتعرض المشوار الفني لديب، لانتقادات منذ محاولته الفاشلة لمقاضاة صحيفة "ذا صن"، واستبعد النجم، البالغ من العمر 58 عامًا، من دوره في فيلم "الوحوش المذهلة"، فضلًا عن تحديات في فيلم آخر بعنوان"ميناماتا". وفي خطاب الشهر الماضي، أعاد نشره موقع "ديدلاين"، انتقد أندرو ليفيتاس، مخرج فيلم "ميناماتا"، شركة مترو غولدن ماير بأن "قلقها بشأن ... القضايا الشخصية لممثل في فيلم، قد ينعكس عليهم بشكل سلبي".
