قالت مصادر قريبة من العائلة الملكية البريطانية إن ولي العهد الأمير تشارلز قلق من أن تشكل الاتهامات التي يواجهها شقيقه الأصغر الأمير أندرو في الولايات المتحدة "مشكلة غير قابلة للحل" للعائلة الملكية ما سيضر بسمعتها إلى الأبد.
وأشارت المصادر إلى أن تشارلز "أمير ويلز" أعرب عن مخاوفه الشديدة بعد إعلان الاتهامات بالاعتداء الجنسي ضد الأمير أندرو علاقاته بالملياردير جيفري إبستين المتهم بتجارة البشر وممارسة الجنس مع الأطفال، مضيفة أنه بينما يتعاطف الأمير تشارلز مع أندرو، فإنه غير راض عن تلك الاتهامات ضده.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الخميس إن مصدرا مقربا من الأمير تشارلز يعتقد أن أندرو كان على صلة بإبستين، الذي توفي في عام 2019 وأن هذه العلاقة استمرت في التسبب في مخاطر لسمعة العائلة الملكية.
ويأتي ذلك بعد أن رفعت فيرجينيا روبرتس جوفري دعوى مدنية في المحكمة الفيدرالية في نيويورك الأسبوع الجاري مطالبة بتعويضات "كبيرة" ، زاعمة أنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع أندرو ثلاث مرات في عام 2001 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها فيما نفى اندرو بشدة ارتكاب أي مخالفات او اتصال جنسي مع جيفري.
وأبلغ مصدر مقرب من تشارلز الصحيفة أن ولي العهد يحب أندرو، لكنه أدرك "منذ فترة طويلة" أن وضع دوق يورك "غير قابل للحل".
وقال المصدر: "الأمير يحب أخاه ولديه القدرة على التعاطف مع السهام التي يتحملها أخوه مهما كانت الأسباب ... ومع ذلك، سيكون هذا ضررًا غير مرحب به لسمعة العائلة.... لقد خلص منذ فترة طويلة إلى أنها ربما مشكلة للعائلة غير قابلة للحل".
وقال مصدر آخر لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن العائلة المالكة في وضع "صعب للغاية" بعد ظهور سوء سلوك أندرو المزعوم مضيفا: "تجد الأسرة الملكية نفسها في وضع صعب وحساس للغاية بالنظر إلى طبيعة الادعاءات".
وتابع: "إنهم مقيدون فيما يمكنهم قوله علنًا... والآن بعد أن لم يعد دوق يورك عضوا فاعلا في العائلة الملكية فإنهم في الواقع مقيّدون إلى حد ما فيما يتعلق بالسيطرة التي يمكنهم ممارستها على الوضع؛ لأنه أصبح وضعا خاصا وليس رسميا".