نشر الإعلامي اللبناني جمال فياض عبر صفحته الخاصة في تويتر، تغريدة سلط خلالها الضوء على معاناة الفنانة ماجدة الرومي مع "العتمة" في لبنان الذي يمر بمرحلة حرجة سياسيا، واقتصاديا فضلا عن الظلام الذي يخيم على مختلف المناطق اللبنانية بسبب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة شح المازوت.
وكتب جمال فياض تعليقا جاء فيه: "كنت اليوم في زيارة للسيدة ماجدة الرومي، وما أن وصلت انقطعت الكهرباء، وتبيّن أنه تقنين الموتور، قلت معقول وأنت قادرة تأمّني المازوت باتصال هاتفي بسيط؟ قالت صحيح، لكنّي أرفض هذا التمييز، ولن أميز نفسي عن أي لبناني بحياته اليومية، أنا ما بقيت بلبنان حتى عيش بخلاف ما يعيشه الناس العاديين".
ولاقت تغريدة جمال فياض الكثير من التفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أثنى عدد منهم على موقف الرومي الإنساني؛ ما يعكس رقيها الأخلاقي، متمنين بأن يتمثل بها عدد من النجوم علهم يطالبون بحقوق الشعب المهدورة.
في حين رأى آخرون أنها في حال اتخاذها قرار تأمين المازوت من جهة معينة، فهي في هذه الحالة سوف تساعد عما يزيد على 400 مشترك في المولد الكهربائي، داعين ماجدة الرومي إلى التحرك هي وعدد من النجوم علهم يساهمون بتغير الوضع بخاصة أن منازل السياسيين مضاءة وهم لا يشعرون بآلام المواطنين الذين يعانون على مختلف الأصعدة.
من جهة أخرى، كانت ماجدة الرومي، في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، قد حيّت الضحايا الذين سقطوا في هذا اليوم الأسود من تاريخ لبنان وذلك على طريقتها بإهدائها نشيد الشهداء الذي يسلط الضوء على آلام عوائل الضحايا.
وترافق هذا النشيد مع المشاهد الواقعية الحزينة والمؤلمة لهذا الانفجار المدمّر في ظل إصرار الأهالي على كشف حقيقة من قتل فلذات أكبادهم.
وعانقت ماجدة بهذا النشيد "التحفة" أرواح الشهداء الذين رووا بيروت العصية بدمائهم عل ذلك يساعد على نهوض بيروت الأبية من جديد؛ إذ توجّهت إليهم بالقول “من هالساحة عم بناديكم يغمر صوتي سهول جبال دقوا أبواب السماء حييكم ننساكن نحنا مين قال.. حتى الوفا ما بيكافيكن ما بتتكافوا يا أبطال الليلة كلمة راح أهديكم رحتوا بس تركتوا رجال”.
تجدر الإشارة إلى أن الرومي كانت قد جالت بعد وقوع الانفجار سيراً على الأقدام على الأحياء المدمرة في منطقتي الجميزة ومار مخايل، واطلعت على أوضاع الناس المتضررة وحثتهم على التسلّح بالأمل والإيمان، وشددت على أن الثورة ستولد من رحم الأحزان، مبدية أملها بالشباب الذين يساندون الآخرين.