قد تجادلين من يأخذ عليكِ أنكِ تمضين ساعات في مشاهدة التلفاز، أو في تصفح الفيسبوك. هي أو هو يصف ما تفعلينه بأنه هدر للوقت، ولن يساعدك على التقدم والنجاح، فيما أنتِ ترينه متعة، وليس مضيعة للوقت، لكن في مقابل هذه التسلية التي تستهلك ساعات من يومك، وتُصرّين على أنها ليست من باب هدر الوقت، فإن هناك قائمة من التصرفات قال موقع "بابا ميل" إنه لا خلاف على كونها هدرًا للوقت دون جدوى، حتى وإن كانت من تقوم بها لا تعرف أنها كذلك. إليكِ بعضًا من هذه العلامات التي أرادت بها الدراسة أن تقول لك، أنكِ تهدرين الوقت، وربما من دون وعي على حجم الخسارة التي تتحملينها جراء ذلك:
كثرة الشكوى تطلق الطاقة السلبية من حولك، والسلبية عائق في وجه أي تقدم. غيّري طريقة تفكيرك، وفكري في الأشياء التي تحبينها في الحياة، وليس فيما يزعجك.
إذا لم تستمري في تعلم أشياء جديدة، فسوف تتدهور قدراتك العقلية. تساعدك التحديات التي تثير الفكر، على توسيع نطاق معرفتك وتحسين تفكيرك. تعلمي شيئًا جديدًا حتى لو كان صعبًا.
العديد من الأشخاص يعيشون حياة روتينية رتيبة، ويعتقدون أن ليس لديهم شغف بأي شيء، ولكن الواقع أن كل واحد منا لديه شيء يتمتع به ويضيف إلى حياته. عليك أن تعيدي اكتشاف ما يثيرك، وتضعي المزيد منه في حياتك.
ما نفكر به عن أنفسنا مهم، فإذا فكرت أنك عاجزة عن تغيير حياتك فلن تتغير، وإذا فكرت أنك ذكية وموهوبة، فسوف تنجحين. ما تفكرين به عن نفسك، سيصبح واقعك.
عليك أن تعيشي الحاضر، إلا أنه يتعين عليك النظر إلى المستقبل، ووضع هدف أو خطة عمل تساعدك في الوصول إلى مستقبل آمن، ومن دون ذلك، سيتسلل الوهن إلى معنوياتك، وتشيخين مبكرًا.
السلبيون يمتصون طاقتك، ولا يقدمون أي شيء إيجابي في المقابل. أحيطي نفسك بالأصدقاء والمعارف، الذين يجعلونك تشعرين بالطاقة الإيجابية والسعادة.
إذا كان الهاتف يشغلك عن عائلتك وأصدقائك، فأنت تفوّتين فرصة التواصل مع العائلة، أو العلاقة الحميمة مع من تحبين. ونعتقد أن كثيرين غير هذه الدراسة، نبّهوك لهذا الهدر في وقتك وطاقاتك وفي رصيدك الاجتماعي.
الأشياء التي نحتاجها حقًا في حياتنا قليلة، كالماء، والطعام، والملبس، والمسكن، وهذا ما كشفته لنا جائحة كورونا، عندما أجبرتنا على العزلة الاجتماعية، والاكتفاء بما هو ضروري فعلًا. كل الأشياء الأخرى إضافية، لذا، فكري في نفقاتك، وقومي بإجراء التغييرات وفقًا لذلك.
قلة النوم يمكن أن تسبب لك الإرهاق، الذي يحرمك من الرغبة في القيام بالأشياء التي ترغبين القيام بها؛ ما يعني عدم النوم كفاية، وهذا في حقيقته هدر للوقت في غير ما هو مخصص له.
من الضروري الحفاظ على نشاط الجسم وصحته، بتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة. ابدئي بتغييرات صغيرة، واعملي على زيادة نشاطك، وستبدو حياتك أفضل، وستتأكدين أن عدم الالتزام بهذه البديهيات، هو هدر للوقت بامتياز.
علينا أن نتحمل مخاطر محسوبة في الحياة. هناك فرق بين "التهور" و"المخاطرة المحسوبة" التي تكون فيها فرصتك أعلى، لتحقيق نتيجة إيجابية. وما لم تتقدمي بنسبة مخاطرة معقولة، فإنك بذلك تكونين ممن يهدرون الوقت الذي يصعب تعويضه.
النجاح والسعادة متلازمان، إذا كنت لا تشعرين بالسعادة، عليك إحداث تغيير في حياتك، يعمل على إثارة حماستك ويجعلك تستمتعين بحياتك، ومن دون ذلك، فإنك ستكونين ممن يهدرون وقتهم وحياتهم، بانتظار شيء لم يُجهّزوا أنفسهم له.