أعرب الفنان السوري عباس النوري، عن سعادته بنجاح مسلسل "حارة القبة" تأليف أسامة كوكش، وإخراج رشا شربتجي، وإنتاج شركة عاج، والذي عُرض في رمضان الفائت.
واعتبر النوري في لقاء عبر إذاعة شام إف إم المحلية السورية، أن التعامل مع المخرجة رشا شربتجي، كان رائعًا، ولم يجد منها إلا كل تفهّم واستعداد للتعاون، وهي أول مرة يلتقي معها بعمل درامي، معربًا عن سعادته بتجربته معها، وخبرتها، واستماعها للكثير من الآراء، وسعيها لأن تأخذ قرارها بهدوء.
وحول "حارة القبة" قال، إن الجزء الثاني انتهى تصويره، بينما الثالث سيبدأ تصويره قريبًا، وانضم له كل من فراس إبراهيم، وأمل عرفة. مشيرًا إلى أن شخصية أمل عرفة "شقيقة أبو العز" لن تكون بسيطة، أو سهلة، بل سيكون دورها مفاجئًا، وهي شخصية صعبة في بنائها النفسي.
من جانب آخر، كشف عن مشاريع في التأليف له، بالتعاون مع زوجته عنود الخالد، وسبب عدم إنتاج بعض النصوص برأيه يعود إلى غياب المنتج المثقف.
وخلال وضعه أمام خيار بين سلافة معمار، وكاريس بشار، ومن التي استمتع معها أكثر بالعمل، قال النوري، إنهما فنانتان تخرجان من عقدة الشكل خلال التصوير، ولديهما رغبة في الاجتهاد والعمل، وكان سعيدًا معهما بالدرجة ذاتها، لاهتمامهما بعملهما، رافضًا أن يفضّل إحداهما عن الأخرى.
وحول تجربة ابنه ميار النوري في الإخراج، قال إن لديه مشروعه الهام، وهو لم يأخذ فرصته بعد، ولو تم منحه الفرصة فسيحقق مفاجأة كبيرة بعمله، واستهجن دخول الشباب المبدعين ميدان الإعلان، لتقديم أنفسهم لأن الظرف العام لا يساعدهم على طرح أنفسهم، وتقديم طموحاتهم وخياراتهم.
وأكد النوري، على الرغم من انتقاده للوضع العام في سوريا بالنسبة للحياة والمعيشة، أنه لا يمكن أن يغادر سوريا، لأنه يضعف من الناحية النفسية، واصفًا الوضع الاقتصادي وغياب الكهرباء بشكل كبير مؤخرًا، بأنه وضع لا يطاق، وهو كفنان يسري عليه ما يعيشه كل مواطن سوري، من ألم ومعاناة بهذه الأمور المعيشية اليومية، ولا يعيش في برج، بعيدًا عن هذه التفاصيل، بل هو يختلط فيها بكل تفاصيل يومياته.