يمتلك كاريزما خاصة وطلة مميزة على الشاشة سواء من خلال تقديم البرامج أو التمثيل الذي جمع بينهما، تمرد مؤخرا على أدوار الشر التي اشتهر بها، واقتحم عالم الكوميديا والرومانسية ليعيد تصنيف نفسه من جديد، ويؤكد للجميع أنه يمتلك في جعبته رصيدا من المفاجآت لم يكشف عنه بعد.
النجم المصري أيمن القيسوني نجح مؤخرا بأن يلفت الأنظار إليه بدور فارق في تاريخه أمام النجمة الاستعراضية شريهان من خلال مسرحية "كوكو شانيل"، وهي التجربة التي تحدث عنها لـ"فوشيا" وكشف عن كواليس هذا التعاون، وأسراره الخاصة، إضافة إلى دور زوجته الفنانة اللبنانية نسرين زرق في حياته.
الخبر كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة لي؛ إذ تلقيت مكالمة هاتفية من الجهة المنتجة للمشاركة في عمل جديد أمام شريهان، وعند سماع اسمها اعتقدت أن الأمر مجرد مزحة، خاصة أن شريهان غائبة عن الفن منذ سنوات طويلة، ولكن عندما تأكدت من هذا الخبر لم أستطع أن أصف مدى سعادتي بهذا التعاون والوقوف أمام تلك الفنانة العظيمة، خاصة أنني أقدم دور حبيبها الألماني الذي يواجه معها العديد من المشاكل لنجاح هذا الحب، وهو دور مهم.
اللقاء الأول بيني وبين شريهان، كان مدهشا بالنسبة لي، بسبب الطريقة التي رحبت بها بوجودي؛ إذ كشفت عن كم هي إنسانة محترمة ومتواضعة وودودة، وأتذكر أنها قالت لي فخورة بكونك معي، وفي الحقيقة أنا الذي كنت أشعر بالفخر الشديد والسعادة لكوني يجمعني عمل مع فنانة كبيرة في حجم شريهان والتي قد تكون غابت عن الفن سنوات طويلة لكنها لم تغب لحظة واحدة عن أذهان وقلوب محبيها في الوطن العربي كله.
بالتأكيد.. فقد كان الأصعب بالنسبة لي هي المشاهد الاستعراضية، لكوني لا أجيد الرقص ولا أمتلك أذنا موسيقية، فأنا ممثل فقط، لذا فأنا بعيد تماما عن هذه المنطقة، ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي، وإن كان بالطبع سهلا لشريهان؛ لأنها فنانة استعراضية في المقام الأول، والتي جعلتني أشعر بالانبهار الشديد؛ إذ كانت تؤدي الاستعراضات بمرونة شديدة وطاقة عالية لا تقل فيها عن الراقصين في عمر الـ 18 عاما.
وبالنسبة لي تلقيت تدريبات عديدة على الرقص استغرقت نحو شهر تقريبا، وكانت شريهان حريصة على دعمي وصبورة معي بشكل كبير في تلك المشاهد، وجمعت بيننا كيمياء عالية على الشاشة.
تجربة ممتعة بكل المقاييس، خاصة أنه عمل يجمعني بأيقونة فن الاستعراض العربي، إلى جانب العمل الذي تم تنفيذه بتقنية عالية، وفخور بأننا استطعنا أن نصل إلى هذا المستوى من التقنية في العالم العربي.
بصراحة شديدة، شعرت بالاستغراب عند ترشيحي لهذا الدور الذي يجمع بين الرومانسية والرقص، وهما أمران مختلفان تماما عن نوعية الأدوار التي أقدمها في مصر وتنحصر في الشر وتجعلني دائما "قتال قتلة"، وفي الوقت ذاته شعرت بالسعادة؛ لأنني كنت أريد أن أكشف عن جوانب أخرى بداخلي كممثل، وكنت أرغب في التوقف عن أدوار الشر التي أصبحت لا تضيف لي أي جديد، وزاد ذلك من حماستي الشديدة للدور؛ لأنني أقدم دورا رومانسيا مليئا بالمشاعر إلى جانب الاستعراضات.
بالتأكيد.. لم أعد أشعر بالمتعة في تقديم شخصية الشرير التي لعبتها كثيرا على الشاشة وأصبحت سهلة بالنسبة لي، كما أنني كنت أخشى أن انحصر في هذا الدور، ولهذا قررت أخوض نوعيات جديدة ومنها مسلسلي اللبناني الجديد الذي أقدم فيه دورا رومانسيا كوميديا أيضا، وكانت تجربة ممتعة رغم تخوفي منها في البداية.
أمير كرارة حالة خاصة وهو فنان مميز لديه شعبية كبيرة ومحبوب من جميع الفئات العمرية وأنا أحبه وأحترمه كثيرا، ولكن كل شخص وله طريقته الخاصة.
أما بالنسبة لي فأفضل لعب جميع الأدوار، ولا أجد مانعا من أن أكون الاثنين معا؛ ممثلا ومقدم برامج، بل أرى أن كلا منهما يفيدني ويكمل الآخر، فالتمثيل يجعلني أستطيع التعامل مع الكاميرا، والتقديم يجعلني أتحدث بشكل جيد، ولن أفاضل يوما بين أي منهما.
مجال الإعلام حاليا يمر بفترة من الهدوء، وحتى الآن لم أجد ما يشجعني للعودة لتقديم برنامج جديد؛ لأنني حريص طوال الوقت على تقديم برامج قوية ومختلفة، والأهم هو أن لا تقل عن مستوى البرامج التي قدمتها وكان آخرها "العائلة الأقوى" على شاشة دبي، ولا أفضل الظهور على الشاشة إلا بتقديم ما هو جديد ويضيف لرصيدي كمقدم برامج، وحاليا لدي فكرة لبرنامج من المفترض أنها ستجمعني بزوجتي نسرين زريق، وهي مفاجأة للجمهور وأتمنى خروجها للنور قريبا.
الناس دائما يفسرون الأمور بطريقة خاطئة، ويطلقون الأحكام، ولا يتوقفون عن الحديث وإثارة الجدل، وأنا وزوجتي نسرين لا نعطي أهمية لما يتردد ولا ننساق وراء الشائعات، وما يتردد ليس إلا مجرد تكهنات لا صحة لها.
وببساطة شديدة كيف أسعى لتقديم برنامج يجمعني بزوجتي وأنا الذي يمنعها في الوقت ذاته؛ فهذا أمر لا يعقل، أما بخصوص قرار ابتعادها عن الساحة في فترة سابقة فكان هذا قرار شخصي منها ولم أفرض عليها شيئا، وذلك بسبب رغبتها الشديدة في التركيز مع الأولاد والبيت، وفي النهاية سأكون أول شخص يدعمها ويساندها في أي خطوة، وإذا أرادت العمل والعودة.
زوجتي امرأة ذكية وشاطرة جدا، ولديها رؤية فنية، لذلك أحرص دائما على أخذ رأيها في كل شيء، وأعذبها كثيرا بقراءة شغلي، لأنني أثق برأيها كثيرا، وعلاقتنا قائمة على التعاون والتفاهم، وكل منا يدعم الآخر في كل خطوة ونستشير بعضنا البعض في كل شيء.
زوجتي نسرين إنسانة "جدعة" جدا، وزوجة وأم مثالية، واعتبر نفسي محظوظا بها بوجودها في حياتي.
ويتمنى أي رجل دائما أن يتزوج من إنسانة على قدر كبير من المسؤولية، ودون مجاملة زوجتي هكذا دائما، تفعل كل ما هو في صالح أولادها وبيتها، وتحرص دائما على اكتساب المزيد من الخبرات؛ إذ تقرأ كل شيء يخص تربية الأولاد أو المشاكل التي قد تواجههم؛ وهذا ما يجعلني في حالة اطمئنان دائم.
أنا وزوجتي نسرين نقدس الحياة العائلية وتأتي الأسرة في أولوية اهتمامنا دائما، كما أننا يجمعنا حب السفر والبحر وتربية الحيوانات.
ومؤخرا اكتشفت مهارات جديدة لي، تحولت لهواية في فترة الحجر المنزلي لكورونا ومنها الطبخ، إذ قدمت لأسرتي بعض الأطباق اللذيذة، وكلها أكلات غربية؛ لأنني لا أجيد الأكلات المصرية، وقال مازحا: "حاولت مرة واحدة فقط صنع الملوخية المصرية والحمدلله لم يذهب أحد للمستشفى".. أما عن زوجتي نسرين فهي طباخة ماهرة وتجيد صنع الأكلات اللبنانية".
صرح لي ابني الأكبر مؤخرا أنه يريد أن يخوض تجربة التمثيل، ولكنني أرى أنه ما زال صغيرا على هذه الخطوة، كما أنه خجول بعض الشيء ويحتاج للتدريب على الوقوف أمام الكاميرا، وليس لدي مانع إطلاقا طالما يريد ذلك وبالتأكيد سأدعمه، ولكن أن يكون الفن هواية وليس مجال دراسته، وهو يتابع مسلسلي الجديد "لا قبلك ولا بعدك" وسعيد بدوري جدا.
أنا أب صديق لأبنائه؛ فأنا قريب من ابني جدا، وهما كل شيء بالنسبة لي وأهتم بهما كثيرا وألعب معهما، ومن الممكن أن أسافر معهما بمفردي دون زوجتي، إذ سبق وفعلت ذلك بالفعل واصطحبت ابنيّ معي في سفرية لمدة أسبوع.
أحرص على ممارسة الرياضة بانتظام التي تعد شيئا أساسيا في حياتي، وأحاول قدر الإمكان تناول الأكل الصحي، ولكن لا أتبع أي نظام غذائي بعينه.