كشفت النجمة المصرية لبني عبد العزيز، عن أسباب ابتعادها عن التمثيل في السنوات الأخيرة، وحقيقة اعتزالها الفن بعد مسيرة طويلة من الأعمال السينمائية الناجحة.
وقالت لبنى عبد العزيز في تصريح لـ"فوشيا": "لم أعتزل الفن بالمعنى الصريح، ولكن قررت أن ابتعد تماما عن الساحة الفنية منذ آخر عمل لي وهو فيلم "جدو حبيبي" الذي قدمته عام 2012، طالما لا توجد أدوار تتناسب مع الفئة العمرية الكبيرة التي أمثلها، ولم تجد اهتماما من صناع السينما والدراما العربية على عكس الفن الغربي نجد أن الفنانين الكبار يستمرون في تقديم أدوار وأعمال فنية مهمة طالما لديهم القدرة على العطاء، بل ويحصلون على جوائز عالمية عن أدوارهم هذه".
وأضافت: "الغريب أنه حتى عندما يعرض عمل فني جديد على أي فنان كبير يكون دون المستوى، ولا يتناسب مع تاريخه الفني وموهبته الكبيرة، وهذا حدث معي، ورفضت مثل هذه الأدوار لأنني ببساطة لم أعتد في حياتي غير على تقديم أعمال ذات قيمة فنية، ولهذا قررت الابتعاد مؤخرا حتى لا أسيء لتاريخي الفني الكبير، وأيضا لن أفكر في العودة مرة أخرى إلا في حالة واحدة فقط هي وجود عمل يتناسب مع موهبتي واسمي وتاريخي الفني"، مشيرة إلى أنها لا تشغلها المساحة بقدر ما تشغلها أهمية الدور لذلك فهي ليس لديها مانع من تقديم دور صغير ولكن لا بد أن يكون مؤثرا داخل الأحداث.
وأردفت: "أشعر بالحزن الشديد، لأنني أرى أن هناك حجرا على موهبة الفنانين كبار السن، وتركهم يعيشون في عزلة بعدما أعطوا حياتهم وعمرهم للفن، وفي النهاية أتمنى أن يتغير هذا التفكير السائد، وأن يكون لكبار السن مكان في الأعمال الجديدة مثلما يحدث في الخارج".
الجدير بالذكر أن آخر أعمال النجمة لبني عبد العزيز، كان فيلم "جدو حبيبي" الذي قدمته منذ 9 سنوات، بمشاركة النجم الراحل محمود ياسين، وعدد آخر من الفنانين منهم بشرى، وأحمد فهمي، وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس.
النجمة لبنى عبد العزيز، فنانة مصرية بدأت مسيرتها الفنية في نهاية الخمسينات، بتقديم برنامج إذاعي، وكان فيلم "الوسادة الخالية" أمام الفنان عبد الحليم حافظ أول انطلاقة سينمائية لها، وقدمت بعده العديد من الأعمال السينمائية الناجحة التي جعلتها واحدة من أهم نجمات جيلها.
