أظهرت دراسة طبية أخيرة أن الجسم يصدر بعض الإشارات الواضحة التي إذا رصدناها فإننا نستطيع أن نحدد ما إذا كنا قد حملنا معنا من فترة جائحة كورونا نمط حياة يومية جديدا، فيه من المخاطر ما يستوجب سرعة معالجته والخروج منه بالعودة إلى طبيعة برنامجنا اليومي السابق.
فقد أدت جائحة كورونا إلى إجبار ملايين الأشخاص على العمل من المنزل وعدم مغادرتهم طول اليوم، بل والجلوس معظم الوقت دون حركة، ومن ثم اتّباع أسلوب حياة خامل دون إدراك.
ووفقا لخبراء الصحة والرياضة في موقع "بابا ميل" فإن هناك بعض الإشارات يصدرها جسمكِ لتبلغكِ أنكِ لا تتحركين بما يكفي، وعليكِ ملاحظتها والانتباه إليها حتى لا تتحول إلى نمط حياة يؤرقكِ طوال حياتك.
أول هذه الإشارات الإصابة بالإمساك. وفي الحقيقة فإن الإمساك يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة مثل الجفاف والنظام الغذائي فقير الألياف ومع ذلك، وقفا لعيادة كليفلاند، فقد يحدث عندما لا تتحركين كثيرًا وتصبح الأمعاء خاملة.
لذلك، احرصي على أخذ فترات راحة قصيرة طوال اليوم، تتحركين خلالها وتمشين لبضع دقائق وستلاحظين الفرق الكبير في صحة أمعائك.
ويشير الخبراء إلى احتمال أن تكوني أصبحتِ تشعرين بالإرهاق والخمول معظم الوقت رغم تناولك طعاما كافيا ونومكِ فترات مناسبة. ولذلك تنصح الأبحاث المنشورة في "مجلة الطب الحيوي والسلوك " بممارسة تمرين واحد لمدة 20 دقيقة كونه يعزز طاقتكِ ويقلل من التعب.
يتسبب الخمول في شعوركَ بضيق النفس والإرهاق نتيجة لقلة النشاط الذي تمارسينه، كما أن الخمول قد يتسبب في الإصابة بتصلب المفاصل بسبب عدم استخدامها بشكل كاف خلال اليوم، حيث تفقدين السائل الزيتي داخل الركبتين والكفين والكاحلين وهذا السائل يوفر وسادة وتزييت المفاصل كما يوصل العناصر الغذائية إلى الغضروف الذي يحافظ على سوائل حركة المفاصل.
لذا ينصحك الخبراء بالمشي لمدة 15 – 20 دقيقة في المنزل على الأقل كل يوم، أو أن تقضي بضع دقائق في عمل تمارين شد العضلات للحفاظ عليها.
ومن الإشارات التحذيرية المهمة أيضا العصبية أو الحزن وتردي الحالة المزاجية التي تتعرضين لها بسبب الخمول وقلة الحركة.
فالخمول يتسبب في توقف إطلاق هرمون الاندورفين أو هرمون السعادة، والنصيحة هي البدء في ممارسة الرياضة بانتظام والمتضمنة تمارين القلب الخفيفة مثل المشي أو السباحة التي تقول الدراسة إنها ستريكِ كيف تحافظين على مزاج إيجابي ومستقر.