طرأت تطورات مفاجئة في التحقيق بوفاة عارضة الأزياء نيارا فيت، 33 عامًا، من أب لبناني وأم إسبانية، والتي قيل في البداية إنها أقدمت على الانتحار في العاصمة التشيلية سانتياغو.
لكن كلمة قالتها طفلة عمرها 4 سنوات لرجال الشرطة، جعلتهم يتعمقون أكثر بتحقيق ظنوه سهلا حين جمعوا الأدلة والمعلومات عن ما اعتقدوا أنه كان انتحارا عاديا، أنهت به عارضة أزياء حياتها الخميس الماضي، فقد ذكر صديقها بإفادته أنه كان جالسا في صالون الشقة الواقعة بالطابق الـ 12 من العمارة السكنية، عندما خرجت من غرفة نومها وألقت بنفسها من الشرفة.
أما طفلتها الوحيدة، فقالت إنها سمعت والدتها تصرخ قبل أن تسقط إلى حيث فارقت الحياة في الحال، لذلك اضطرتهم "تصرخ" إلى عدم إغلاق الملف؛ لأن حياتها، انتهت ربما بسيناريو إجرامي، أداة القتل فيه هو السهل الممتنع، أي بحملها وإلقائها من الشرفة ليبدو سقوطها انتحارا، وفق ما بدأ المحققون يفترضون.
وكانت نيارا فيت عارضة أزياء شهيرة ومحترفة في التشيلي، كما في البرازيل وإلى حد ما في بعض الدول الأوروبية، ولها ظهورات متكررة في برامج تلفزيونية بدول عدة، بحسب وسائل إعلام تشيلية وبرازيلية، غطت خبر وفاتها، ومعظمها لم يقتنع بأن وفاتها كانت انتحارا، لعدم وجود رسالة تشرح فيها سبب إقدامها على الانتحار، كما لعدم وجود أسباب لانتحارها أصلا، خصوصا أنها أم لطفلة صغيرة، ووضعها المالي مريح، ولا معرفة لعائلتها بأي مشكلة لديها، إضافة للأهم، وهو أن مربية طفلتها سمعت أيضا صراخا متكررا منها قبل إلقائها من الشرفة.
وكان أحد الصحافيين من البرازيل وهو ابن خال لها، قد حقق أيضا بمقتلها، واكتشف بالدليل أن صديقها ووالد ابنتها اتصل بمحاميه بعد وفاتها بساعات، وأخبره أن الشرطة "تتعامل مع فرضية الانتحار" فنصحه المحامي أن يتصل بعائلتها، بعد أن استغرب عدم اتصاله بها، إلا أن العائلة المقيمة في الجنوب البرازيلي، حيث يعمل الأب سمسار عقارات، لم تتمكن من السفر إلى التشيلي بسبب القيود من سلطاتها لمحاصرة "كورونا" المستجد وتوابعه.
أما عن والدها، واسمه Allen Marcos Vit الوارد دائما بأنه من أصل لبناني في الخبر عن وفاتها، فإن أصوله مرتبطة بالغجر في لبنان، أو لعله غجري الأصل من رومانيا أو بلغاريا، وحاصل على الجنسية اللبنانية من أبيه الذي هاجر إلى البرازيل من لبنان. كما أن ملامحه لا تشير إلى "لبنانيته" بحسب الصورة أعلاه مع ابنته، إلا أن "لكل قاعدة شواذ" كما علق متابعون على صفحاته على السوشال ميديا.