صعد الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون إلى الفضاء الأحد كرائد فضاء على متن طائرته الفضائية الخاصة "فيرجن غالاكتيك."
لكن أكبر منافس لبرانسون وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أمازون" الأميركية جيف بيزوس سارع إلى السخرية من الإنجاز الذي حققه رئيس شركة "فيرجن" الإنجليزية.
وتستعد شركة الفضاء "Blue Origin" التابعة لبيزوس لرحلة الأسبوع المقبل والتي ستنقل الملياردير إلى جانب ثلاثة ركاب آخرين إلى الفضاء.
وفي تغريدة على موقع "تويتر" الإثنين سخرت شركة "Blue Origin" مما وصفته بـ"تعريف" برانسون للفضاء قائلة: "إن برانسون لم يرتفع بما يكفي للوصول إلى ما يعتبره معظم الناس الفضاء".
وادعت الشركة أن المركبة الفضائية الخاصة بها، "New Shepard"، تجعلها فوق حدود محددة بين الأرض والفضاء الخارجي المعروفة باسم "خط كارمان".
ووصلت مركبة "فيرجن جالاكتيك" التابعة لبرانسون الأحد إلى ارتفاع حوالي 53 ميلًا فوق الأرض - وهو ارتفاع كافٍ للوصول إلى تصنيف وكالة ناسا كـ "رائد فضاء" ولكن ليس مرتفعًا بما يكفي لكسر خط كارمان عند 62 ميلاً.
وكتبت "Blue Origin" في تغريدة قائلة: "منذ البداية، تم تصميم New Shepard للطيران فوق خط كارمان لذلك لا يوجد أي من رواد الفضاء لدينا علامة نجمة بجوار اسمه... والنسبة لحوالي 96% من سكان العالم، يبدأ الفضاء بارتفاع 100 كم عند خط كارمان المعترف به دوليًا".
وأضافت: "يعترف 4% فقط من العالم بحد أدنى يبلغ 80 كم أو 50 ميلاً كبداية للفضاء وستطير مركبة New Shepard فوق كلا الحدين".
وكان برانسون أشار سابقًا إلى أن تجربة أولئك الذين هم على متن "Blue Origin" و"Virgin Galactic" ستكون متطابقة تقريبًا.
وخلال مقابلة مع الإذاعة الوطنية البريطانية الأربعاء الماضي، أوضح برانسون أن كلاً من وكالة ناسا وإدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تعترفان بحدود الخمسين ميلاً كبداية للفضاء.
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك الاختلاف الفعلي في التجربة سيكون شبه معدوم" موضحًا أن الركاب سيحصلون على قدر متساوٍ تقريبًا من فترة انعدام الجاذبية على المركبتين.
وبعد رحلته الناجحة الأحد، قال برانسون إنه كان قادرًا على تقييم تجربة رواد الفضاء للمسافرين في المستقبل مضيفا: "لقد حلمت بهذه اللحظة منذ أن كنت طفلاً ، لكن لا شيء يمكن أن يهيئني لرؤية الأرض من الفضاء... نحن في طليعة عصر الفضاء الجديد".