قضت محكمة كويتية اليوم الثلاثاء بالإعدام شنقا بحق رجل أقدم على قتل أم بعد خطفها في وضح النهار أمام طفلتيها في أبريل الماضي، في قضية أثارت صدمة كبيرة في الشارع الكويتي.
وكان القاتل قد خطف المرأة الشابة وتدعى فرح أكبر بينما كانت برفقة طفلتيها وشقيقتها في سيارتها، وهو لا يمت لها بأي صلة قربى. ثم قام بقتلها طعنا.
وأصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكما بالإعدام شنقا بحقه. وقال محامي عائلة الضحية عبد المحسن القطان "نتمنى تأييد (الحكم) وتنفيذه حتى يطمئن بال العائلة".
ووفق المحامي، من المقرر أن تحال القضية إلى محكمة الاستئناف للنظر في الحكم خلال شهر. وكان القاتل طلب فرح أكبر للزواج، علما أنها متزوجة.
وذكر بيان لوزارة الداخلية الكويتية في حينه أنه قام بطعن فرح طعنة واحدة قاتلة في الصدر قبل أن يلقي بجثتها في مستشفى. وتم اعتقال الشاب واعترف بارتكاب الجريمة.
وكانت فرح تقدمت بشكاوى ضده بتهمة التحرّش، فأوقف ثم أفرج عنه.
وانتشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر القاتل أثناء صدمه سيارة فرح بسيارته، ويمكن سماع صوت بكاء الطفلتين. وبعد مقتل فرح، نظمت تظاهرات عدة في الكويت احتجاجا على العنف ضد النساء وللمطالبة بتشديد العقوبات على من يعتدي عليهن.
كان الجاني قال في التحقيقات إن القتيلة طعنت نفسها بسكين، إلا أنه اعترف لاحقا بأنه هو من طعنها نتيجة غضبه، بعدما رفضت التنازل عن قضاياها ضده.
واعترف الجاني أيضا بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في سيارة القتيلة حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم، جنوبي العاصمة الكويت، مع طفلتها، حيث كانتا متجهتين إلى صالون نسائي.
وقالت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت لولوة الملا لفرانس برس بعد صدور الحكم: "النساء في الكويت يطالبن بالحماية من التحرش والإيذاء والقتل من خلال توفير مراكز إيواء لهن وقوانين تحميهن من التحرش، وجهة بديلة عن مراكز الشرطة لاستقبال شكاويهن".
وبحسب الملا، "تعرّضت فتيات كثيرات للتحرش وحتى القتل، وفرح أكبر هي القشة التي قصمت ظهر البعير. لقد طفح الكيل".