شهد البرلمان التونسي، خلال الجلسة التي عقدت يوم أمس الأربعاء، واقعة اعتداء بالضرب من قبل النائب الصحبي سمارة، على زميلته عبير موسى.
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر توجه النائب سمارة باتجاه زميلته التي ترأس كتلة الحزب الدستور الحر، وهجومه عليها، مسددًا لها لكمات متتالية، وسط قاعة الجلسة العامة.
وسارع نواب البرلمان إلى التدخل للفصل بين النائب سمارة وزميلته موسى، أمام أنظار رئيسة الجلسة سميرة الشواشي، ووزيرة المرأة إيمان الزهواني.
وأثارت الحادثة، حالة من الفوضى داخل البرلمان، تسببت في تعطيل الجلسة العامة.
كما أحدثت جدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت التعليقات عليها بين من يتضامن مع النائبة التي تم الاعتداء عليها عبير موسى، ومن يعتقدون أنها استحقت ما حدث لها.
ومن ضمن التعليقات: "العنف مرفوض حتى وان تعدت الحدود"، "صبر صبر وعطاها سرفاق ..راجل صحبوش"، كما يقولون عندنا في مصر هذا الرجل عربجي لأن النساء لا يضربن".
كذلك علقت إحدى الفتيات التونسيات عبر موقع تويتر، على فيديو متداول للحادثة، بالقول: "أنا ضد عبير موسى 1000 ٪ ولا تمثلني، لكن أن تقودك رجوليتك لتمد إيدك على مرأة سمحني صاحبي مكش راجل".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها عبير موسى في حالة من الجدل، إذ سبق لها أن سقطت في نافورة مياه وسط العاصمة التونسية، وهي في طريقها إلى البرلمان.
كذلك ظهرت في جلسة خُصصت لمناقشة القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية في مايو/ أيار الماضي، بشكل غريب، مرتدية سترة واقية بيضاء وخوذة على رأسها، تُستعمل أثناء ركوب الدراجات النارية.
وقالت إنها ارتدت الخوذة والسترة الواقية، لكي تتمكن من دخول البرلمان، بعد أن تقرر تجميد عمل المرافقة الأمنية الخاصة بها، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام محلية.
وتعتبر النائبة عبير موسى، إحدى أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تونس، خاصة في تصريحاتها المتعلق بالثورة الشعبية التي شهدتها تونس في العام 2011.